أي تلحق بها. وتَتَبَّعْتُ الأحوالَ : طلبتها شيئا بعد شيء بمهلة. والتَّبِعَةُ : ككلمة ما فيه إثم يتبع به. ومنه الدُّعَاءُ « وَلَا
تَجْعَلْ لَكَ عِنْدِي تَبِعَةً إِلَّا وَهَبْتَهَا ».
والتَّبِعَةُ والتِّبَاعَةُ : المظلمة. والتَّبِيع
: ولد البقر أول سنة.
وبقرة تَبِيعٌ : ولدها معها ، والأنثى تَبِيعَة ، وجمع الذكر
أَتْبِعَة مثل رغيف
وأَرْغِفَة ، وجمع الأنثى تِبَاع
مثل مليحة ومِلاح.
ويقال لولد البقر في أول سنة عجل ثم تَبِيع
ثم جذع ثم ثني ثم رباع
ثم سديس. والتَّابِعُ من الجن : الذي يتبع المرأة بحبها. والتَّابِعَة : جنية تحب المرأة.
وَفِي حَدِيثِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله « مَا بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ
رِيَاضِ الْجَنَّةِ ، وَمِنْبَرِي عَلَى تُرْعَةٍ مِنْ تُرَعِ الْجَنَّةِ » [٢].
التُّرْعَة بالضم الباب الصغير ، وهي في الأصل الروضة على المكان
المرتفع خاصة ، فإذا كانت في الموضع المطمئن فروضة ، والجمع تُرَعٌ وتُرُعَات كغرفة وغُرُفات ، فمعنى
أن الصلاة
والذكر في هذا الموضع يؤديان إلى الجنة ، فكأنه قطعة منها. وقَوْلُهُ : « مَا
بَيْنَ قَبْرِي وَمِنْبَرِي رَوْضَةٌ مِنْ رِيَاضِ الْجَنَّةِ ».
لأن قبر فاطمة
عليها السلام بين قبره ومنبره ، وقبرها روضة من رياض الجنة ، ويحتمل أن يكون ذلك
على الحقيقة في المنبر والروضة بأن تكون حقيقتهما كذلك وإن لم يظهرا في الصورة
بذلك في الدنيا ، لأن الحقائق تظهر بالصور المختلفة ـ كذا ذكر بعض شراح الحديث ،
وهو جيد.