responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 218

ومنه الْحَدِيثُ « أَنَّ اللهَ جَعَلَ وَلِيَّهُ غَرَضاً لِعَدُوِّهِ ».

و « لحم غَرِيضٌ » أي طري.

ومنه الْحَدِيثُ « نَهَى أَنْ يُؤْكَلَ اللَّحْمُ غَرِيضاً » يعني نِيّاً وَقَالَ : « إِنَّمَا تَأْكُلُهُ السِّبَاعُ وَلَكِنْ حَتَّى تُغَيِّرَهُ الشَّمْسُ أَوِ النَّارُ » [١].

( غضض )

قوله تعالى : ( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصارِهِمْ ) [ ٢٤ / ٣٠ ] أي ينقصوا من نظرهم عما حرم الله عليهم ، وقد أطلق لهم ما سوى ذلك ، يقال غض طرفه غِضَاضاً بالكسر وغَضَاضَةً بفتحتين : خفضه وتحمل المكروه ، ومقول القول محذوف ، أي قل لهم غَضُّوا يَغُضُّوا فيكون في ( يَغُضُّوا ) الآية جوابا لأمر محذوف ، وكذا ( يَحْفَظُوا ) ومن عند الأخفش زائدة.

قوله : ( وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ) [ ٣١ / ١٩ ] أي نقص منه ، يقال غَضَ صوته أي خفضه ولم يرفعه بصيحة.

وغَضَ طرفه : أي كسره.

ومنه الْحَدِيثُ « كَانَ إِذَا فَرِحَ غَضَ طَرْفَهُ » [٢] يعني كسره وأطرق ولم يفتح عينيه ، وإنما كان يفعل ذلك ليكون أبعد من الأشر والمرح.

ومنه حَدِيثُ أُمِّ سَلَمَةَ مَعَ عَائِشَةَ « حُمَادَيَاتُ النِّسَاءِ غَضُ الْأَطْرَافِ » يعني كسرها ، والأمر منه في لغة الحجاز اغْضُضْ ، ومنه الآية ، وأهل نجد يقولون غُضَ طَرْفِكَ بالإدغام.

وَفِي الْحَدِيثِ « إِذَا انْكَشَفَ أَحَدُكُمْ لِبَوْلٍ أَوْ غَيْرِهِ فَلْيَقُلْ بِسْمِ اللهِ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَغُضُ بَصَرَهُ » [٣].

وأَغَضَ الرجل العين بالألف : قارب بين جفنيها ، ثم استعمل في الحلم فقيل « غَضَ على القذى » إذا أمسك عفوا عنه.

وقولهم « ليس عليك في هذا الأمر غَضَاضَةٌ » أي ذلة ومنقصة.

ومثله « عليه في دينه غَضَاضَةٌ » و « ما علي من غَضَاضَةٍ ».

وشيء غَضٌ : أي طري ، والباب ضرب


[١] الكافي ج ٦ ص ٣١٣.

[٢] مكارم الأخلاق ص ١١.

[٣] من لا يحضر ج ١ ص ١٨.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 218
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست