responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 207

يقال رَفَضَهُ رَفْضاً من باب قتل : تركه. والشيء مَرْفُوضٌ : أي متروك. وارْفِضَاضُ الدمع : ترششها. ومنه الْحَدِيثُ « ثُمَ ارْفَضَّتْ عَيْنَاهُ وَسَالَتْ دُمُوعُهُ ».

ومنه حَدِيثُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ عليه السلام « لَمْ يَرْفَعْ رَأْسَهُ حَتَّى يَرْفَضَ عِرْقاً ».

أي يسيل ويجري.

( ركض )

قوله تعالى : ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَشَرابٌ ) [ ٢٨ / ٤٢ ] أي اضرب الأرض برجلك ، من رَكَضْتُ الدابة إذا ضربتها برجلك لتستحثها ، ويقال ( ارْكُضْ بِرِجْلِكَ ) : أي ادفع برجلك والرَّكْضُ : الدفع بالرجل. قوله : ( إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ ) [ ٢١ / ١٢ ] أي يهربون وينهزمون.

وَعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام فِي قَوْلِهِ تَعَالَى : ( فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ ) قَالَ : إِذَا قَامَ الْقَائِمُ وَبَعَثَ إِلَى بَنِي أُمَيَّةَ بِالشَّامِ هَرَبُوا إِلَى الرُّومِ ، فَيَقُولُ لَهُمُ الرُّومُ لَا نُدْخِلُكُمْ حَتَّى تَتَنَصَّرُوا ، فَيُعَلِّقُونَ فِي أَعْنَاقِهِمُ الصُّلْبَانَ فَيُدْخِلُونَهُمْ ، فَإِذَا نَزَلَ بِحَضْرَتِهِمْ أَصْحَابُ الْقَائِمِ طَلَبُوا الْأَمَانَ وَالصُّلْحَ ، فَيَقُولُ أَصْحَابُ الْقَائِمِ لَا نَفْعَلُ حَتَّى تَدْفَعُوا إِلَيْنَا مَنْ قِبَلَكُمْ مِنَّا. قَالَ : فَيَدْفَعُونَهُمْ إِلَيْهِمْ ، فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : ( لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ ) قَالَ : يَسْأَلُونَهُمْ عَنِ الْكُنُوزِ وَلَهُمْ عِلْمٌ بِهَا. قَالَ : فَيَقُولُونَ ( يا وَيْلَنا إِنَّا كُنَّا ظالِمِينَ فَما زالَتْ تِلْكَ دَعْواهُمْ حَتَّى جَعَلْناهُمْ حَصِيداً خامِدِينَ ) بِالسَّيْفِ وَهُوَ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ الْأُمَوِيُّ صَاحِبُ نَهَرِ سَعِيدٍ بِالرَّحَبَةِ [١].

وَفِي حَدِيثِ الِاسْتِحَاضَةِ « إِنَّمَا هُوَ عِرْقٌ عَانِدٌ أَوْ رَكْضَةٌ مِنَ الشَّيْطَانِ » [٢].

أي دفعة وحركة من الشيطان ، والمعنى أن الشيطان قد وجد بذلك طريقا إلى التلبيس عليها في أمر دينها وطهرها وصلاتها حتى


[١] البرهان ج ٣ ص ٥٣.

[٢] الكافي ج ٣ ص ٨٤.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست