يريد الطهر من
الحيض. و « الْبَيْضَةُ » واحد الْبَيْضِ من الطير والحديد. والْبَيْضَتَانِ
: أنثيا الرجل. وبَيْضَةُ الإسلام : جماعته. ومنه الدُّعَاءُ « لَا تُسَلِّطْ
عَلَيْهِمْ عَدُوّاً مِنْ غَيْرِهِمْ فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ ».
أي مجتمعهم
وموضع سلطانهم ومستقر دعوتهم ، أراد عدوا يستأصلهم ويهلكهم جميعهم ، وقد تقدم وقيل
أراد بِالْبَيْضَةِ الخوذة. فكأنه شبه مكان اجتماعهم والتيامهم بِبَيْضَةِ الحديد ، ويجمع الْأَبْيَضُ
على بِيضٍ ، وأصله بُيْضٌ بضم الباء. قال الجوهري : وإنما أبدلوا
من الضمة كسرة لتصح الياء. و « أيام الْبِيضِ » على حذف مضاف ، يريد أيام الليالي الْبِيضِ ، وهي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر ، وسميت
لياليها بِيضاً ، لأن القمر يطلع فيها من أولها إلى آخرها.
وَ « الْبَيْضَاءُ » أَحَدُ قَلَانِسِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وآله الَّتِي
كَانَ يَلْبَسُهَا.
وفي وصف
الشريعة بكونها بَيْضَاءَ نقية تنبيها على كرمها وفضلها ، لأن الْبَيَاضَ لما كان أفضل لون عند العرب عبر به عن الكرم والفضل ،
حتى قيل لمن لم يتدنس بمعاب هو
أَبْيَضُ الوجه ، ويحتمل
أن يكون المراد منها كونها مصونة عن التبديل والتحريف خالية عن التكاليف الشاقة. والْأَبْيَضُ : السيف ، والْبِيضُ
بالكسر جمعه. والْبِيضَانُ من الناس : خلاف السودان. والْمُبَيِّضَةُ بكسر الياء فرقة من الثنوية. قال الجوهري : وهم أصحاب
المُقَنَّعِ ، سُمُّوا بذلك لِتَبَيُّضِهِمْ
بثيابهم مخالفة
للمُسَوِّدَة من أصحاب الدولة العباسية.