responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 177

الْفِطَنِ » [١].

أي الفطن الغائصة ، استعار لفظ الغوص هنا لتعمق الأفهام الثاقبة في بحار صفات جلاله.

باب ما أوله الفاء

( فحص )

فِي الْحَدِيثِ « مَنْ بَنَى مَسْجِداً كَمَفْحَصِ قَطَاةٍ بَنَى اللهُ لَهُ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ » [٢].

مَفْحَصُ القطاة ـ بفتح الميم والحاء ـ الموضع الذي تجثم وتبيض فيه ، كأنها تَفْحَصُ فيه التراب أي تكشفه ، يقال فَحَصَتِ القطاة من باب نفع : حفرت في الأرض موضعا تبيض فيه. وأنت خبير بأن مقدار المفحص لا يمكن أن يتخذ مسجدا وإنما هو على سبيل المبالغة في الكلام فإنها من مذاهب العرب ، والمراد ولو أنه يسع مصليا واحدا.

( فرص )

فِي الْحَدِيثِ « ارْتَعَدَتْ فَرَائِصُهُ وَاصْطَكَّتْ فَرَائِصُ الْمَلَائِكَةِ ».

هي جمع فَرِيصَةٍ ، وهي اللحمة بين جنب الدابة وكتفها لا تزال ترعد من الدابة ، وجمعها أيضا فَرِيصٌ. وفَرِيصُ العنق : أوداجها ، الواحدة فَرِيصَةٌ. والْفُرْصَةُ : ما أمكن من نفسك.

( فصص )

فِي الْحَدِيثِ « الْفَصُ يُتَّخَذُ مِنْ أَحْجَارِ زَمْزَمَ » [٣].

فَصُ الخاتم بالفتح واحد الْفُصُوصِ كفلس وفلوس. قال الجوهري : والعامة تكسر الفاء ، ولعل المراد به هنا الحصاة المخرجة لتنظيف زمزم كالقمامة. والْفِصْفِصَةُ بكسر الفائين : الرُّطَبَةُ قبل أن تجف ، فإذا جفت زالت عنها اسم الْفِصْفِصَةُ وسميت القت ، والجمع فَصَافِصُ.


[١] نهج البلاغة ج ١ ص ٧.

[٢] من لا يحضر ج ١ ص ١٥٢.

[٣] مكارم الأخلاق ص ٩٨.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 177
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست