responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 14

عَلَى جَرِيحٍ وَلَا تَتْبَعُوا مُدْبِراً » [١].

الإِجْهَازُ على الجريح هو أن يسرع إلى قتله ، يقال جَهَزْتُ على الجريح من باب نفع وأَجْهَزْتُ إِجْهَازاً : إذا اهتممت عليه وأسرعت قتله. وجَهَّزْتُ بالتشديد للمبالغة والتكثير.

وَفِي حَدِيثِ أَهْلِ الدُّنْيَا « هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا مَرَضاً مُفْسِداً أَوْ مَوْتاً مُجْهِزاً ». أي سريعا

باب ما أوله الحاء

( حجز )

فِي حَدِيثِ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وآله « خُذُوا بِحُجْزَةِ هَذَا الْأَنْزَعِ » يَعْنِي عَلِيّاً عليه السلام « فَإِنَّهُ الصِّدِّيقُ الْأَكْبَرُ وَالْفَارُوقُ يُفَرِّقُ بَيْنَ الْحَقِّ وَالْبَاطِلِ ».

الحُجْزَة بضم الحاء المهملة وإسكان الجيم وبالزاي : معقد الإزار ثم قيل للإزار حُجْزَة للمجاورة ، والجمع حُجَز مثل غرفة وغرف ، وقد استعير الأخذ بِالْحُجْزَةِ للتمسك والاعتصام يعني تمسكوا واعتصموا به. ومِثْلُهُ « رَحِمَ اللهُ عَبْداً أَخَذَ بِحُجْزَةِ هَادٍ فَنَجَا » [٢].

استعار لفظة الحُجْزَة لهدى الهادي ولزوم قصده والاقتداء به ، وفيه إيماء إلى الحاجة إلى الشيخ في سلوك سبيل الله.

وَفِي الْخَبَرِ « إِنَّ الرَّحِمَ قَدْ أَخَذَتْ بِحُجْزَةِ الرَّحْمَنِ ».

أي اعتصمت به والتجأت إليه مستجيرة. وحُجْزَةُ السراويل : التي فيها التكة. والحَاجِزُ : الحائل بين الشيئين. ومنه « الحِجَازُ » بالكسر أعني مكة والمدينة والطائف ومخاليفها ، كأنها حَجَزَتْ بين نجد وتهامة وبين نجد والسراة ، أو لأنها احتجزت بالحرار الخمس ـ قاله


[١] نهج البلاغة ج ٣ ص ١٦.

[٢] نهج البلاغة ج ١ ص ١٢٢.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 4  صفحة : 14
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست