responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 35

الْأَقْطَارُ مُبَعَّدٌ عَنْهُ الْحُدُودُ ».

أي لا يوصف بحد يتميز به عن غيره.

وَفِي كَلَامِهِمْ عليه السلام « هُوَ الْخَالِقُ لِلْأَشْيَاءِ لَا لِحَاجَةٍ ، فَإِذَا كَانَ لَا لِحَاجَةٍ اسْتَحَالَ الْحَدُّ ، لِأَنَّهُ إِذَا نُسِبَ إِلَيْهِ الْحَدُّ فَقَدْ ثَبَتَ احْتِيَاجُهُ إِلَيْهِ تَعَالَى اللهُ عَنْ ذَلِكَ عُلُوّاً كَبِيراً ».

والحَدُّ : الحاجز بين الشيئين. ومنه « حَدُّ عرفات » وهو من المأزمين إلى أقصى الموقف.

وَعَنِ الصَّادِقِ عليه السلام « حَدُّ عَرَفَةَ مِنْ بَطْنِ عُرَنَةَ وَثَوِيَّةَ وَنَمِرَةَ إِلَى ذِي الْمَجَازِ وَخَلْفَ الْجَبَلِ مَوْقِفٌ إِلَى وَرَاءِ الْجَبَلِ » [١].

وجمع الحَدِّ حُدُودٌ. ومِنْهُ « حُدُودُ الْإِيمَانِ وَيَجْمَعُهَا الشَّهَادَتَانِ وَالْإِقْرَارُ بِمَا جَاءَ بِهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله مِنْ عِنْدِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَصَلَاةُ الْخَمْسِ وَالزَّكَاةُ وَصَوْمُ شَهْرِ رَمَضَانَ وَحِجُّ الْبَيْتِ وَالْوَلَايَةُ ».

والحِدَادُ : ترك الزينة. ومنه الْحَدِيثُ « الْحِدَادُ لِلْمَرْأَةِ الْمُتَوَفَّى عَنْهَا زَوْجُهَا ».

ومنه حَدَّتِ المرأة على زوجهاتَحِدُّ حِدَاداً بالكسر ، فهي حَادٌّ بغير هاء : إذا حزنت عليه ولبست ثياب الحزن وتركت الزينة ، وكذاأَحَدَّتْ إِحْدَاداً فهي مُحِدٌّ ومُحِدَّةٌ ، وأنكر الأصمعي الثلاثي واقتصر على الرباعي.

وَفِي الْحَدِيثِ « لَيْسَ لِأَحَدٍ أَنْ يُحِدَّ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ إِلَّا الْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا حَتَّى تَقْضِىَ عِدَّتَهَا ».

والحِدَّةُ : ما يعترى الإنسان من النزق والغضب ، يقال حَدَّ يَحِدُّ حَدّاً : إذا غضب.

وَفِي حَدِيثِ سَعْدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام قَالَ وَقَدْ ذُكِرَ عِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِنَا وَفِيهِ حِدَّةٌ ، فَقَالَ : « إِنَّ اللهَ تَعَالَى فِي وَقْتِ مَا ذَرَأَهُمْ أَمَرَ أَصْحَابَ الْيَمِينِ وَائْتَمَرَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوا النَّارَ فَدَخَلُوهَا فَأَصَابَهُمْ وَهَجُهَا فَالْحِدَّةُ مِنْ ذَلِكَ الْوَهَجِ ، وَأَمَرَ أَصْحَابَ الشِّمَالِ وَهُمْ مُخَالِفُونَا أَنْ يَدْخُلُوا النَّارَ فَلَمْ يَفْعَلُوا فَمِنْ ذَلِكَ لَهُمْ سَمْتُ وَقَارٍ ».

وَعَنِ الْبَاقِرِ عليه السلام وَقَدْ سُئِلَ


[١] الكافي ج ٤ صلى الله عليه وآله ٤٦٢ ، وليس فيه « إلى وراء الجبل ».

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست