[ ٥٨ / ٢٢ ] أي شاق الله ، أي عادى الله وخالفه. وقوله : ( تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَعْتَدُوها ) [ ٢ / ٢٢٩ ] حُدُودُ الله محارمه ومناهيه لأنه ممنوع منها. ومثله ( تِلْكَ حُدُودُ اللهِ
فَلا تَقْرَبُوها ) [ ٢ / ١٨٧ ] قال الشيخ أبو علي في قوله ( تِلْكَ حُدُودُ اللهِ
) إشارة إلى الأحكام المذكورة في اليتامى والمواريث ، وسماهاحُدُوداً لأن الشرائع كالحدود المضروبة للمكلفين لا يجوز لهم أن يتجاوزوها. قوله : ( فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ ) [ ٥٠ / ٢٢ ] أي حاد ، وصيغ للمبالغة.
أي عذابا ، وذلك
كحد القاذف والزاني ، وسمي حَدّاً لمنعه من المعاودة ، وأصله مصدر. وفِيهِ « إِقَامَةُ الْحَدِّ أَنْفَعُ فِي الْأَرْضِ مِنَ الْمَطَرِ أَرْبَعِينَ صَبَاحاً
».
والحُدُودُ الشرعية عبارة عن الأحكام الشرعية مثل حد الغائط كذا وحد الوضوء كذا وحد الصلاة
كذا ، ومنه قَوْلُهُ عليه السلام « لِلصَّلَاةِ أَرْبَعَةُ آلَافِ حَدٍّ ».
وقد حصرها الشهيد
الأول ( ره ) في رسالته الفرضية والنفلية بما يبلغ العدد المذكور ، فمن أراد ذلك وقف
عليه. ومِنْهُ « أَقَمْتُمْ حُدُودَهُ ».