قوله : ( اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً ) [ ٨ / ١٧ ] أي مطرودا مبعدا ، من الدُّحُور وهو الطرد والإبعاد. ومثله قوله : دُحُوراً [ ٣٧ / ٩ ] أي إبعادا. وقددَحَرَهُ : أي أبعده. ومِنْهُ « ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ ».
أي أبعده عني.
والدُّحُورُ : الدفع بعنف على الإهانة. ومِنْهُ « الشَّهَادَةُ مَدْحَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ ».
أي محل لدحره ،
وهو طرده وإبعاده ، وذلك لأن غاية الشيطان من الإنسان الشرك بالله والكلمة بإخلاص تنفيه
وتبعده عن مراده
( دخر )
قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي
سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) [ ٤٠ / ٦٠ ] أي صاغرين ذليلين.الدَّاخِرُ : الصاغر الذليل ، يقال دَخَرَ الرجلُ كمنع وفرح أي ذل وصغر ، فهودَاخِرٌ وهو المفسر في هذه الآية دلالة على عظم قدر الدعاء عند الله وعلى فضل الانقطاع
إليه.