responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 300

والدَّثُورُ كرسول الرجل الخامل النئوم

( دجر )

الدَّيْجُورُ : الظلام. وليلةدَيْجُورٌ : أي مظلمة.

( دحر )

قوله : ( اخْرُجْ مِنْها مَذْؤُماً مَدْحُوراً ) [ ٨ / ١٧ ] أي مطرودا مبعدا ، من الدُّحُور وهو الطرد والإبعاد. ومثله قوله : دُحُوراً [ ٣٧ / ٩ ] أي إبعادا. وقددَحَرَهُ : أي أبعده. ومِنْهُ « ادْحَرْ عَنِّي الشَّيْطَانَ ».

أي أبعده عني. والدُّحُورُ : الدفع بعنف على الإهانة. ومِنْهُ « الشَّهَادَةُ مَدْحَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ ».

أي محل لدحره ، وهو طرده وإبعاده ، وذلك لأن غاية الشيطان من الإنسان الشرك بالله والكلمة بإخلاص تنفيه وتبعده عن مراده

( دخر )

قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ ) [ ٤٠ / ٦٠ ] أي صاغرين ذليلين.الدَّاخِرُ : الصاغر الذليل ، يقال دَخَرَ الرجلُ كمنع وفرح أي ذل وصغر ، فهودَاخِرٌ وهو المفسر في هذه الآية دلالة على عظم قدر الدعاء عند الله وعلى فضل الانقطاع إليه.

وَقَدْ رَوَى مُعَاذُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام جَعَلَنِيَ اللهُ فِدَاكَ مَا تَقُولُ فِي رَجُلَيْنِ دَخَلَا الْمَسْجِدَ جَمِيعاً كَانَ أَحَدُهُمَا أَكْثَرَ صَلَاةٍ وَالْآخَرُ أَكْثَرَ دُعَاءٍ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ : كُلٌّ حَسَنٌ. قُلْتُ : قَدْ عَلِمْتُ ذَلِكَ وَلَكِنْ أَيُّهُمَا أَفْضَلُ؟ قَالَ : أَكْثَرُهُمَا دُعَاءً ، أَمَا تَسْمَعُ قَوْلَ اللهِ تَعَالَى : ( ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ) الْآيَةَ. وَقَالَ هِيَ الْعِبَادَةُ.

وَرَوَى زُرَارَةُ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ فِي هَذِهِ الْآيَةِ. قَالَ : هُوَ الدُّعَاءُ [١].

وَرَوَى حَنَانُ بْنُ سَدِيرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ : قُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ عليه السلام أَيُّ الْعِبَادَةِ أَفْضَلُ؟ قَالَ : مَا مِنْ شَيْءٍ أَحَبَّ إِلَى اللهِ مِنْ أَنْ يُسْأَلَ وَيُطْلَبَ مَا عِنْدَهُ ، وَمَا أَحَدٌ أَبْغَضَ إِلَى اللهِ مِمَّنْ يَسْتَكْبِرُ عَنْ عِبَادَتِهِ [٢].


[١] الكافي ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤٦٦.

[٢] الكافي ج ٢ صلى الله عليه وآله ٤٦٦.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 300
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست