responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 301

( درر )

قوله تعالى : ( كَأَنَّها كَوْكَبٌ دُرِّيٌ ) [ ٢٤ / ٣٥ ] هو بضم الدال الثاقب المضيء الشديد الإنارة ، نسب إلى الدر لبياضه وإن كان أكثر ضوءا منه ، وقد تكسر الدال فيقال دِرِّيٌ مثل سخري. قال الفراء نقلا عنه : الكوكب الدُّرِّيُ عند العرب هو العظيم المقدار ، وقيل هو أحد الكواكب الخمسة السيارة وجمع الدُّرِّة دُرَر كغرفة وغرف. قوله : ( يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً ) [ ٧١ / ١١ ] أي دارَّة عند الحاجة لأن المطر يدر ليلا ونهارا. والمِدْرَارُ : الكثير الدرور ، مفعال يستوي فيه المذكر والمؤنث.

وَفِي الْحَدِيثِ « الْوَدْيُ يَخْرُجُ مِنْ دَرِيرَةِ الْبَوْلِ ».

هي بالمهملات الثلاثة كشعيرة أي سيلانه ومثله « إِذَا انْقَطَعَتْ دِرَّةُ الْبَوْلِ » بِالْكَسْرِ « فَصُبَّ عَلَيْهِ الْمَاءَ فِي جِرْيَانِهِ » [١].

والدِّرَّةُ بالكسر : التي يضرب بها ، والجمع دِرَر مثل سدرة وسدر. ومنه الْحَدِيثُ « كَانَ مَعَ عَلِيٍّ عليه السلام دِرَّةٌ لَهَا سَبَّابَتَانِ ».

أي طرفان. ومثله « كَانَ عَلِيٌّ عليه السلام كُلَّ بُكْرَةٍ يَطُوفُ فِي أَسْوَاقِ الْكُوفَةِ سُوقاً سُوقاً وَمَعَهُ الدِّرَّةُ عَلَى عَاتِقِهِ ».

وَفِي دُعَاءِ الِاسْتِسْقَاءِ « دِيَماً دِرَراً ».

جمع دِرَّة. يقال للسحاب دِرَّةٌ أي صب واندفاق ، وقيل الدِّرَر الدَّارَّة مثل ( دِيناً قِيَماً ) أي قائما. والدَّرُّ بالفتح : كثرة اللبن وسيلانه ، ومنه « سقيا دائما غزرها واسعا دَرُّهَا » أي سيلانها وصبها واندفاقها.

وَفِي الدُّعَاءِ « اجْعَلْ رِزْقِي دَارّاً ».

أي يتجدد شيئا فشيئا ، من قولهم « دَرَّ اللبنُ » إذا زاد وكثر جريانه في الضرع. وقوله : « لله دَرُّهُمْ »دعاء لهم بالخير ولكن لله أبوهم فيه تهزؤ ، وقيل تعجب منهم وليس بدعاء.

وَفِي الْخَبَرِ « نَهَى عَنْ ذَبْحِ ذَوَاتِ الدَّرِّ ».

أي اللبن.


[١] من لا يحضر ج ١ صلى الله عليه وآله ٢١.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 3  صفحة : 301
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست