أي ليزهد في الدنيا
وليصبر على الفقر والقلة ، وكنى بالجِلْبَاب عن الصبر لأنه يستر الفقر كما يستر الجِلْبَابُ البدن ، وقيل إنما كنى به عن اشتماله بالفقر ، أي فليلبس
إزار الفقر ، ويكون منه على حالة تعمه وتشمله لأن الغناء من أحوال أهل الدنيا ، ولا
يتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت (ع). وفِيهِ « مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلَا غِيْبَةَ لَهُ » [٢].
كنى بالحياء عن
الثوب لأنه يستر الإنسان من المعايب كما يستر الثوب البدن ، ومعنى لا غيبة له جواز
اغتيابه في الظاهر.