responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 25

الرَّجُلُ الْجَلَبَ ».

وهو الذي يُجْلَبُ من بلد إلى بلد. وفِيهِ أَيْضاً : « لَا تَتَلَقَّوُا الْجَلَبَ ».

أي المَجْلُوبَ الذي جاء من بلده للتجارة.

وَفِي حَدِيثِ مَكَّةَ : « إِنَّ الْحَطَّابِينَ وَالْمُجْتَلِبَةَ أَتَوُا النَّبِيَّ فَأَذِنَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا حَلَالاً ».

والمراد بِالْمُجْتَلِبَةِ الذين يَجْلِبُون الأرزاق.

وَفِي الْحَدِيثِ : « إِذَا صَارَ التَّلَقِّي أَرْبَعَ فَرَاسِخَ فَهُوَجَلَبٌ ».

و « جُلْبَة » بضم الجيم وسكون اللام : الجلدة تعلو الجرح عند البرء. و « جَلَبَةُ الرجال » بفتح الثلاثة : اختلاط الأصوات. وجَلَبْتُ الشيءَ جَلْباً : أخذته. ومنه الدُّعَاءُ « وَاجْلِبْنِي إِلَى كُلِّ عَمَلٍ أَوْ قَوْلٍ أَوْ فِعْلٍ يُقَرِّبُنِي مِنْكَ ».

وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) : « مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَتَّخِذْ لِلْفَقْرِجِلْبَاباً » [١].

أي ليزهد في الدنيا وليصبر على الفقر والقلة ، وكنى بالجِلْبَاب عن الصبر لأنه يستر الفقر كما يستر الجِلْبَابُ البدن ، وقيل إنما كنى به عن اشتماله بالفقر ، أي فليلبس إزار الفقر ، ويكون منه على حالة تعمه وتشمله لأن الغناء من أحوال أهل الدنيا ، ولا يتهيأ الجمع بين حب الدنيا وحب أهل البيت (ع). وفِيهِ « مَنْ أَلْقَى جِلْبَابَ الْحَيَاءِ فَلَا غِيْبَةَ لَهُ » [٢].

كنى بالحياء عن الثوب لأنه يستر الإنسان من المعايب كما يستر الثوب البدن ، ومعنى لا غيبة له جواز اغتيابه في الظاهر.

وَفِي الْخَبَرِ « كَانَ عَلِيٌّ (ع) إِذَا اغْتَسَلَ مِنَ الْجَنَابَةِ دَعَا بِشَيْءٍ مِنْ الْجُلَّابِ فَأَخَذَ بِكَفِّهِ الْجُلَّابَ ».

الجُلَّاب كرمان : ماء الورد ، معرب ـ قاله في القاموس. وفيه دلالة على استحباب استعماله.

(جنب)

قوله تعالى : ( وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُباً فَاطَّهَّرُوا ) [ ٥ / ٦ ] الجُنُب بضمتين : من


[١] سفينة البحار ج ١ ص ١٦٤ وفيه » فليُعِدَّ للفقر ».

[٢] تحف العقول ص ٤٤.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست