كسرداب القميص ، ومعنى ( يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ
مِنْ جَلَابِيبِهِنَ ) أي يرخينها عليهن ويغطين به وجوههن وأعطافهن ، أي أكتافهن. قوله تعالى : ( وَأَجْلِبْ عَلَيْهِمْ بِخَيْلِكَ ) [ ١٧ / ٦٤ ] هي من الجَلَبَةِ وهي الصياح ، أي صح عليهم بخيلك ورجلك واحشرهم عليهم ، يقال : « جَلَبَ على فرسه جَلْباً » من باب قتل : استحثه للعدو وصاح به ليكون هو السابق ،
وهو ضرب من الخديعة ، و « أَجْلِب عليه » لغة.
الجلب
: الذي يُجْلَب
من الخيل يركض معها ، والْجَنَبُ الذي
يقوم في أعراض الخيل فيصيح بها ، والشِّغَارَ
كان الرجل يزوج الرجل في الجاهلية ابنته بأخته ـ كذا في معاني الأخبار [٢]. وفِي الْمِصْبَاحِ « لَا جَلَبَ وَلَا جَنَبَ ».
بفتحتين فيهما فسر
بأن رب الماشية لا يكلف جَلَباً إلى البلد ليأخذ الساعي منها الزكاة ، بل يقال : خذ زكاتها
عند المياه. وقوله : « ولا جَنَبَ » أي إذا كانت الماشية في الأفنية فتترك فيها ولا تخرج إلى
المرعى ليخرج الساعي لأخذ الزكاة لما فيه من المشقة ، فأمر بالرفق من الجانبين وقيل
: معنى « ولا جَنَبَ » أي لا يُجَنِّبُ أحد فرسا إلى جانبه في السباق فإذا قرب إلى الغاية انتقل فيها فسبق صاحبه ،
وقيل غير ذلك ـ انتهى. و « جَلَبَ الشيء جَلْباً » من باب ضرب وقتل. و « الجَلَبُ » بفتحتين : ماتَجْلِبُهُ من بلد إلى بلد ، فعل بمعنى مفعول. والجَلَّاب : الذي يشتري الغنم وغيرها من القرى ويجيء بها ويبيعها بالمدينة
ويتوسع به فيطلق أيضا على الذي يَجْلِبُ
الأرزاق إلى البلدان ،
ومنه « الجالب مرزوق والمحتكر ملعون ».