responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 247

ومنه الْحَدِيثُ « الْعِلْمُ يُكْسِبُ الْإِنْسَانَ الطَّاعَةَ فِي حَيَاتِهِ وَجَمِيلَ الْأُحْدُوثَةِ بَعْدَ وَفَاتِهِ ».

أي الثناء والكلام الجميل. و « الْأُحْدُوثَةُ » مفرد الْأَحَادِيثِ.و « الْحَدَثَانُ » بالتحريك : الموت. ومنه قَوْلُهُ « لَا آمَنُ الْحَدَثَانَ ».

وَفِي حَدِيثِ الْأَرْوَاحِ الْخَمْسَةِ « هَذِهِ الْأَرْوَاحُ الْأَرْبَعَةُ يُصِيبُهَا الْحَدَثَانُ إِلَّا رُوحَ الْقُدُسِ لَا تَلْهُو وَلَا تَلْعَبُ ».

كأنه يريد بِالْحَدَثَانِ ما يَحْدُثُ لها من النوم والغفلة واللهو والزهو ونحو ذلك. و « حِدْثَانُ الشيء « بكسر الحاء وسكون الدال : أوله ، وهو مصدر حَدَثَ ، ومنه الْخَبَرُ « لَوْ لَا حِدْثَانُ قَوْمِكَ بِالْكُفْرِ لَهَدَمْتُ الْكَعْبَةَ وَبَنَيْتُهَا ».

أراد قرب عهدهم بالكفر والخروج منه إلى الإسلام وأنه لم يتمكن الدين في قلوبهم ، فلو هدم الكعبة ربما فروا منه لأنهم يرونه تغييرا عظيما.

وَفِي حَدِيثِ الْأَحَادِيثِ الْمُخْتَلِفَةِ : « خُذُوابِالْأَحْدَثِ فَالْأَحْدَثِ ».

والمعنى إن كان مطابقا للواقع لا مطلقا ، وقد حمله الشيخ على الإطلاق ، وهو كما ترى. و « حُدَيْثُ » علي ما في النسخ بالتصغير أُمُّ أبي محمد الحسن بن علي الهادي ، وهي أم ولد.

(حرث)

قوله تعالى : ( وَقالُوا هذِهِ أَنْعامٌ وَحَرْثٌ ) [ ٦ / ١٣٨ ] أي زرع ( حِجْرٌ ) أي حرام ، عنى بذلك الأنعام والزرع الذي جعلوهما لآلهتهم وأوثانهم ( لا يَطْعَمُها إِلَّا مَنْ نَشاءُ بِزَعْمِهِمْ ) أي لا يأكلها إلا من نشاء بزعمهم ، أي نأذن له في أكلها ( وَأَنْعامٌ حُرِّمَتْ ظُهُورُها ) يعني الأنعام التي حرم الركب عليها وهي السائبة والحام ونحو ذلك. قوله : ( مَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ ) [ ٤٢ / ٢٠ ] قال المفسر : الْحَرْثُ في اللغة الكسب ، يقال « فلان يَحْرِثُ لعياله » أي يكتسب ، أي من كان يريد بعمله نفع الآخرة ويعمل لها نجازه على عمله ونضاعف ثوابه فنعطيه على الواحد عشرة ونزد على ذلك ما نشاء ( وَمَنْ كانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيا نُؤْتِهِ مِنْها وَما لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ )

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست