responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 246

يُحَدِّثُ أَمَانَةَ الْأَصْدِقَاءِ وَلَا يَكْتُمُ شَهَادَةَ الْأَعْدَاءِ ».

كأن المرادبِتَحْدِيثِ أمانتهم إفشاء سرهم الذي لا يحبون أن يظهر عليه عدو ولا مبغض ، والخبر يأتي على القليل والكثير. والْحَدِيثُ : ما يرادف الكلام ، وسمي به لتجدده وحُدُوثِهِ شيئا فشيئا. وحَدَثَ الشيءحُدُوثاً ـ من باب قعد ـ : تجددحُدُوثُهُ. و « الْحَدَثُ » اسم لِلْحَادِثَةِ الناقضة للطهارة شرعا ، والجمع « أَحْدَاثٌ » مثل سبب وأسباب.

قَوْلُهُ : « لَا يَزَالُ فِي صَلَاةٍ مَا لَمْ يُحْدِثْ ».

أي في ثواب صلاة ما لم يأت بِحَدَثٍ ، وهو يعم ما خرج من السبيلين وغيره. قال في المصباح : ويقال للفتى الشباب « حَدِيثُ السن » فإذا حذف السن قلت « حَدَثٌ » بفتحتين ، وجمعه « أَحْدَاثٌ » ومنه حَدِيثُ فاطمة عليها السلام مَعَ النَّبِيِّ (ص) « فَوَجَدْتُ عِنْدَهُ أَحْدَاثاً ».

أي شبابا. وفِي بَعْضِ النُّسَخِ « حُدَّاثاً ».

أي جماعةيَتَحَدَّثُونَ. قيل وهو جمع شاذ حمل على نظيره كسامر وسمار ، فإن السُّمَّارَالْمُحَدَّثُونَ.

وَفِي حَدِيثِ الْمَدِينَةِ : « أَنَّهُ (ص) لَعَنَ مَنْ أَحْدَثَ فِيهَا حَدَثاً أَوْ آوَى مُحْدِثاً » [١].

قيل فيه الْحَدَثُ : الأمر الْحَادِثُ المنكر الذي ليس بمعتاد ولا معروف من السنة.

وَفِي الْخَبَرِ : « قُلْتُ : وَمَا ذَلِكَ الْحَدَثُ؟ قَالَ : الْقَتْلُ ».

و « الْمُحْدِثُ » يروى بكسر الدال وفتحها على الفاعل والمفعول ، فمعنى الكسر من نصر جانيا وآواه وأجاره من خصمه وحال بينه وبين أن يقتص منه ، والفتح هو الأمر المبتدع نفسه ، ويكون الإيواء فيه الرضا عليه ، فإنه إذا رضي بالبدعة وأقر فاعلها ولم ينكر فقد آواه. وتَحَادَثُوا : حَدَّثَ بعضهم بعضا. وقولهم « لا أُحَدِّثُ بلسانه » أي لا أتكلم به. والْأُحْدُوثَةُ : مايَتَحَدَّثُ به الناس


[١] الكافي ج ٤ ص ٥٦٥.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست