responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 117

أَهْلِهِ عَلَيْهِ ».

قيل : من حيث إنهم كانوا يوصون أهليهم بالبكاء والنوح عليهم وإشاعة النعي في الأحياء ، وقيل إن الميت يرق قلبه ببكاء أهله فيكون له عذابا ، وقيل المراد بالميت المشرف على الموت فإنه يشتد حاله بالبكاء. وعَذَّبْتُهُ تَعْذِيباً : عاقبته ، والاسم « الْعَذَابُ » وأصله في كلام العرب الضرب ثم استعمل في كل عقوبة مؤلمة ، واستعير للأمور الشاقة فقيل « السفر قطعة من الْعَذَابِ ». و « الْعَذَبَةُ » كقصبة بالتحريك : طرف كل شيء ، ومنه الْحَدِيثُ » وَأَرْخَى عَذَبَةَ الْعِمَامَةِ بَيْنَ كَتِفَيْهِ ».

أي أرسل طرفها وَفِي حَدِيثِ عَلِيٍّ (ع) فِي الدُّنْيَا : « اعْذَوْذَبَ جَانِبُهَا وَاحْلَوْلَى » [١].

هما افعوعل من الْعُذُوبَةُ والحلاوة ، وهو من أبنية المبالغة. والْعَذْبُ من الماء : الطيب الذي لا ملوحة فيه. وعَذُبَ الماء عُذُوبَةً : ساغ مشربه فهو عَذْبٌ ، وماء عَذْبٌ وعَذَابٌ على الجمع كسهم وسهام. وعَذَبَةُ اللسان : طرفه ، والجمع « عَذَبَاتٌ » كقصبة وقصبات.

(عرب)

قوله تعالى : ( عُرُباً أَتْراباً ) [ ٥٦ /٣٧ ] الْعَرُوبُ من النساء المتحببة إلى زوجها ، وقيل العاشقة لزوجها ، وقيل الحسنة التبعل ، والجمع « الْعُرُبُ » بضمتين.

وَفِي الْحَدِيثِ : « مَنْ لَمْ يَتَفَقَّهْ مِنْكُمْ فِي الدِّينِ فَهُوَ أَعْرَابِيٌ » [٢].

بفتح الهمزة نسبة إلى الْأَعْرَابِ وهم سكان البادية خاصة ، ويقال لسكان الأمصارعَرَبٌ ، وليس الْأَعْرَابُ جمعالِلْعَرَبِ بل هو مما لا واحد له ـ نص عليه الجوهري. و « الْعَرَبُ » اسم مؤنث ، ولهذا يوصف بالمؤنث فيقال الْعَرَبُ الْعَارِبَةُ. والْعَرَبُ الْعَارِبَةُ خلاف العجم ، وقيل هم الذين تكلموا بلسان يعرب بن


[١] في نهج البلاغة ج ١ ص ٢١٦ : « وإن جانب منها اعْذَوْذَبَ واحلولى ».

[٢] الكافي ج ١ ص٣١.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 2  صفحة : 117
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست