وعلاج العجب ـ على ما قيل ـ احتقار ما في جنب الصانع واستضعافه ، فإنه
بالنسبة إليه لم يوازن نعمة من نعمه ، وبأنه لو لا أعانة الله ما فعله ولا تم ولا استقام
بل لم يمكن صدوره من العبد أصلا ، وبذلك يندفع العجب عنه. وعَجِبَ من كذاعَجَباً من باب تعب وتَعَجَّبْتُ
منه واسْتَعْجَبْتُ بمعنى. وشيءعَجِيبٌ : أي مُعْجَبٌ
منه. و « قد أُعْجِبَ بنفسه » بالبناء للمجهول : إذا تكبر وترفع ، فهو مُعْجَبٌ والاسم الْعُجْبُ بالضم. وأَعْجَبَتْهُ المرأة : استحسنها لأن غاية رؤية الْمُتَعَجِّبِ
منه تعظيمه واستحسانه ومن
أمثال العرب « الْعَجَبُ كُلُ الْعَجَبِ بَيْنَ جُمَادَى وَرَجَبٍ » وأَصْلُهُ أن رجلا كان له أخ وكانت له امرأة حسنة
فنال من امرأة أخيه فصار بينهما قتال ومقاتلة في آخر يوم من جمادى الآخرة لأنهم كانوا
لا يقتلون في رجب.