و « الْوَصِيَّةُ » فعيلة من وَصَى
يَصِي : إذا أوصل
الشيء بغيره ، لأن الْمُوصِي
يوصل تصرفه بعد الموت
بما قبله ، وفي الشرع هي تمليك العين أو المنفعة بعد الوفاة أو جعلها في جهة
مباحة.
وأَوْصَيْتُ له بشيء وأَوْصَيْتُ
إليه : إذا جعلته وَصِيَّكَ ، والاسم « الْوِصَايَةُ » بالكسر والفتح ، وهي استنابة
الْمُوصِي غيره بعد موته
في التصريف فيما كان له التصرف فيه من إخراج حق واستيفائه أو ولاية على طفل أو
مجنون يملك الولاية عليه.
وأَوْصِيَاءُ الأنبياء ـ كما جاءت به الرواية ـ هو شيث بن آدم وَصِيُ آدم ، وسام بن نوح وَصِيُ
نوح ، ويوحنا بن حنان
ابن عم هود وَصِيُ هود ، وإسحاق بن إبراهيم وَصِيُ
إبراهيم ويوشع بن نون وَصِيُ موسى ، وشمعون بن حمون الصفا عم مريم وَصِيُ عيسى ، وعلي وَصِيُ
محمد ص.
فِي الْحَدِيثَ
: « كَانَ ص إِذَا تَوَضَّأَ أَخَذَ النَّاسُ مَا يَسْقُطُ مِنْ وُضُوئِهِ لِيَتَوَضَّئُوا بِهِ ». هو بفتح الواو ، اسم للماء الذي يَتَوَضَّأُ به ، ومنه « إِسْبَاغُ الْوُضُوءِ فِي السَّبَرَاتِ ». ويقال للمصدر أيضا كالولوغ. وقيل :
« الوضوء » بالضم مصدر ، وقيل : هما لغتان بمعنى واحد.
و « الوضوء » بالضم ، كل غسل ومسح يتعلق ببعض البدن بنية القربة ، وأصله من « الْوَضَاءَةِ » وهي الحسن ، يقال : « وضُأَ الرجل » أي صار
وَضِيئاً ، ومنه « امرأة وَضِيئَةٌ » أي حسنة جميلة ،