أي حسنة زاهرة
، ولا يقال : « تَوَضَّيْتُ » ـ قاله الجوهري.
وَفِي
الْحَدِيثِ : « أَشَدُّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ يَرَى وُضُوءَهُ عَلَى جِلْدِ غَيْرِهِ » [١]. أي مسح وضوئه ، كأنه يعني المسح على الخفين.
وقد يطلق الْوُضُوءُ على الاستنجاء وغسل اليد ، وهو شائع فيهما ، ومن الأول
حديث اليهودي والنصراني حيث قَالَ فِيهِ : « وأَنْتَ تَعْلَمُ
أَنَّهُ يَبُولُ وَلَا
يَتَوَضَّأُ ». أي لا
يستنجي ، ومن الثاني حديثهما في المؤاكلة حيث قَالَ : « إِذَا أَكَلَ طَعَامَكَ وَتَوَضَّأَ فَلَا بَأْسَ ». والمراد به غسل اليد. قال بعض الأفاضل
: وفي ظاهره دلالة على طهارة اليهودي والنصراني لإطلاق النص ، وهو كما قال ومنه
صريحا : « مَنْ غَسَلَ يَدَهُ فَقَدْ
تَوَضَّأَ ». ومِنْهُ :
« صَاحِبُ الرَّجُلِ يَشْرَبُ أَوَّلَ الْقَوْمِ وَيَتَوَضَّأُ آخِرَهُمْ ».
ومنه الْخَبَرُ
: « تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتْهُ النَّارُ ». أي نظفوا أيديكم
وأفواهكم من الزهومة ، وكان جماعة من الأعراب لا يغسلونها ويقولون فقرها أشد من
ريحها.