responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 441

قال الشاعر :

مراجيح وأوجههم وِضَاءٌ

أي حسنة زاهرة ، ولا يقال : « تَوَضَّيْتُ » ـ قاله الجوهري.

وَفِي الْحَدِيثِ : « أَشَدُّ النَّاسِ حَسْرَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ يَرَى وُضُوءَهُ عَلَى جِلْدِ غَيْرِهِ » [١]. أي مسح وضوئه ، كأنه يعني المسح على الخفين.

وقد يطلق الْوُضُوءُ على الاستنجاء وغسل اليد ، وهو شائع فيهما ، ومن الأول حديث اليهودي والنصراني حيث قَالَ فِيهِ : « وأَنْتَ تَعْلَمُ أَنَّهُ يَبُولُ وَلَا يَتَوَضَّأُ ». أي لا يستنجي ، ومن الثاني حديثهما في المؤاكلة حيث قَالَ : « إِذَا أَكَلَ طَعَامَكَ وَتَوَضَّأَ فَلَا بَأْسَ ». والمراد به غسل اليد. قال بعض الأفاضل : وفي ظاهره دلالة على طهارة اليهودي والنصراني لإطلاق النص ، وهو كما قال ومنه صريحا : « مَنْ غَسَلَ يَدَهُ فَقَدْ تَوَضَّأَ ». ومِنْهُ : « صَاحِبُ الرَّجُلِ يَشْرَبُ أَوَّلَ الْقَوْمِ وَيَتَوَضَّأُ آخِرَهُمْ ».

ومنه الْخَبَرُ : « تَوَضَّئُوا مِمَّا غَيَّرَتْهُ النَّارُ ». أي نظفوا أيديكم وأفواهكم من الزهومة ، وكان جماعة من الأعراب لا يغسلونها ويقولون فقرها أشد من ريحها.

ومنه : « الْوُضُوءُ قَبْلَ الطَّعَامِ يَنْفِي الْفَقْرَ ، وَالْوُضُوءَ بَعْدَ الطَّعَامِ يَنْفِي الْهَمَّ » [٢]. ونحو ذلك.

وَفِي الْحَدِيثِ : « وضَّأْتُ أَبَا جَعْفَرٍ (ع). بتشديد الضاد أي ناولته ماء للوضوء أو صببت الماء على يده ليتوضأ ، ولعله من ضرورة. ومثله : « وضَّأْتُ النَّبِيَّ ص ».

وَفِي الْحَدِيثِ أَيْضاً : « فَدَعَا بِالْمِيضَاةِ ». وهي بالقصر وكسر الميم وقد تمد : مطهرة كبيرة يتوضأ منها ، ووزنها مفعلة ومفعالة ، والميم زائدة.

و « الْمُتَوَضَّأُ » بفتح الضاد : الكنيف والمستراح والحش والخلاء.


[١] من لا يحضر ج ١ ص ٣٠.

[٢] الكافي ج ٦ ص ٢٩٠.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 441
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست