responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 41

يستفهم به ويجازى فيمن يعقل وفيمن لا يعقل [١] قال الجوهري : وهو معرفة للإضافة ، وقد يتعجب به.

قال الفراء : « أيُ » يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله كقوله تعالى : ( لِنَعْلَمَ أَيُ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى ) فرفع.

وإذا ناديت اسما فيه الألف واللام أدخلت بينه وبين حرف النداء « أيُّهَا » فتقول : « يا أيها الرجل » و « يا أيتها المرأة » فأيُ اسم مبهم مفرد معرفة بالنداء مبني على الضم ، و « ها » حرف تنبيه ، وهي عوض مما كانت « أي » تضاف إليه ، وترفع الرجل لأنه صفة « أي ».

قال في المغني : وقد تزاد « ما » على « أي » مثل : « أيُّمَا إهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ ».

وقد تكون « أيُ » خبرا بمعنى « كم » للعدد كقوله تعالى : ( وَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ )و ( كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍ ) أصله « أي » دخلت الكاف عليها فصارت بمعنى « كم » التي للتكثير ... انتهى.

وفِي الْحَدِيثِ : « وأَيُّ شَيْءٍ الدُّنْيَا ». ولعل « أي » للاستفهام الذي يراد به النفي لقصد التحقير ، كقولك لمن ادعى إكرامك : « أي يوم أكرمتني ».

و « إيَّا » بكسر الهمزة والتشديد ، قال الجوهري : هو اسم مبهم ويتصل به جميع المضمرات المتصلة للنصب نحو « إياي » و « إياك » و « إياه » و « إيانا » وجعلت الياء والكاف والهاء والنون بيانا عن المقصود ، ليعلم المخاطب من الغائب ، ولا موضع لها من الإعراب ، فهي كالكاف في « ذلك » قال : وقد تكون للتحذير تقول : « إيَّاكَ والأسد » وهو بدل من فعل ، كأنك قلت : « باعد ».

قال : وأما « أيَا » مخففة فهي من حروف النداء ، ينادى بها القريب والبعيد و « أي » مثال « كي » ينادى بها القريب دون البعيد ، وهي أيضا كلمة تتقدم التفسير تقول : « أيْ كذا » كما أن « أي »


[١] يذكر أي الاستفهامية في « فهم » أيضا ـ ز.

اسم الکتاب : مجمع البحرين ت-الحسینی المؤلف : الطريحي النجفي، فخر الدين    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست