responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 196

والأمة عنه راضية رحمة الله عليه ورضوانه ومغفرته ، ثم ولي من بعده عثمان بن عفان فعمل في ست سنين بسنة صاحبيه ثم أحدث احداثاً أبطل آخرها أولها. واضطرب حبل الدين بعدها فطلبها كل امرىء لنفسه وأسر كل رجل منهم سريرة ابداها الله عنه حتى مضى على ذلك [١] ثم ولى معاوية بن ابي سفيان لعين رسول الله (ص) وابن لعينه. وجلف من الأعراب وبقية من الأحزاب مؤلف طليق فسفك الدم الحرام. واتخذ عباد الله خولاً ومال الله دولاً وبغى دينه عوجاً ودغلا. وأحل الفرج الحرام وعمل بما يشتهيه حتى مضى لسبيله. ثم ولى بعد ابنه يزيد يزيد الفجور ويزيد الصقور ويزيد الفهود ويزيد الصيود ويزيد القرود فخالف القرآن واتبع الكهان ونادم القرود وعمل بما يشتهيه حتى مضى على ذلك.

ثم ولي مروان بن الحكم طريد لعين رسول الله وابن لعينه فاسق في بطنه وفرجه ، ثم تداولها بنو مروان بعده أهل بيت اللعنة طرداء رسول الله وقدم الطلقاء ليسوا من الهاجرين والانصار ولا التابعين باحسان فأكلوا مال الله اكلا ولعبوا بدين الله لعباً. واتخذوا عباد الله عبيداً يورث ذلك اكبرهم منهم الأصغر. فيا لها امة ما اضيعها وأضعفها


[١] روى هذه الخطبة بتغيير الجاحظ في البيان والتبيين. وبعد ان سرد أبو حمزة ذكر عثمان قال وولى علي بن ابي طالب فلم يبلغ من الحق قصداً ولم يرفع له مناراً ثم مضى لسبيله رضي الله تعالى عنه.

اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 196
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست