responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 162

الجيش المقبل من الشام. وأرجو أن أصادف غرتهم قبل أن يحذروا وكنت ألقاهم منقطعين عن المصر ليس عليهم امير كالحجاج يستندون اليه. ولا لهم مصر كالكوفة يعتصمون به. وقد جاءني عيون ان اوائلهم قد دخلوا عين التمر. فهم الآن قد شارفوا الكوفة وجاءني أيضاً عيون من نحو عتاب انه نزل بحمام أعين بجماعة أهل الكوفة واهل البصرة فما اقرب ما بيننا وبينهم فتيسروا بنا للمسير الى عتاب وكان عتاب حينئذ قد أخرج معه خمسين الفاً من المقاتلة وهددهم الحجاج ان هربوا كعادة اهل الكوفة. وعرض شبيب أصحابه بالمدائن فكانوا الف رجل فخطبهم. وقال يا معشر المسلمين ان الله عز وجل كان ينصركم وأنتم مائة ومائتان. واليوم والنتم مئون الا واني مصلي الظهر. ثم سائر بكم ان شاء الله. فصلى الظهر. ثم نادى في الناس فتخلف عنه بعضهم. قال فروة بن لقيط. فلما جاز ساباط ونزلنا معه قص علينا. وذكرنا بأيام الله. وزهدنا في الدنيا ورغبنا في الآخرة. ثم أذن مؤذنه فصلى بنا العصر. ثم أقبل حتى اشرف على عتاب بن ورقاء فلما رأى جيش عتاب نزل من ساعته وأمر مؤذنه فأذن ثم تقدم فصلى بأصحابه صلاة المغرب وخرج عتبا بالناس كلهم فعبأهم. وكان قد خندق على نفسه مذ يوم نزل وجعل على ميمنته محمد بن سعيد بن قيس الهمداني. قال له يا ابن اخي انك شريف فاصبر

اسم الکتاب : وقعة النهروان أو الخوارج المؤلف : الهاشمي الخطيب، علي بن الحسين    الجزء : 1  صفحة : 162
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست