responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 70

العامل بآرائه ، ومدى تمسّك ابن عباس بسنة النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله بعد القرآن المجيد ، بخلاف عثمان الذي اعتذر بمثل قوله « لا أستطيع أن أردّ ما كان قبلي » أو قوله : « رأى رأيته » مع أنّه مخالف للقرآن والسنة المطهرة ، وهذا التضاد والتخالف يؤكد أصالة الوضوء المسحي عند ابن عباس الذي يتقاطع مع مؤسس الوضوء الغسلي عثمان بن عفان.

ابن عباس والحكومات سياسة وفقها

بعد هذه المقدمة السريعة لابدّ لنا من الوقوف على موقف ابن عبّاس من الرأي عموما ، ومن الخليفة عمر بن الخطّاب وعثمان بن عفان على وجه الخصوص ، وأنّه إلى أيّ الاتجاهين ينتمي : التعبد المحض أو الرأي والاجتهاد؟! ومدى تقارب موقف وفقه ابن عبّاس مع موقف وفقه عليّ بن أبي طالب أو تخالفه معه ، وهما من مدرسة واحدة!!

جاء في كنز العمال : عن إبراهيم التيمي ، أنّه قال : خلا عمر بن الخطّاب ذات يوم فجعل يحدّث نفسه ، ف.رسل إلى ابن عبّاس فقال : كيف تختلف هذه الأمّة وكتابها واحد ، ونبيها واحد ، وقبلتها واحدة؟

فقال ابن عبّاس : يا أمير المؤمنين! إنّا أُنزل علينا القرآن فقرأناه ، وعلمنا فيما نزل ، وإنّه يكون بعدنا أقوام يقرؤون القرآن لا يعرفون فيمَ نزل ، فيكون لكلّ قوم رأي ، فإذا كان لكلّ قوم رأي اختلفوا ، فإذا اختلفوا اقتتلوا ، فزبره عمر وانتهره ، وانصرف ابنُ عبّاس ، ثمّ دعاه بعدُ ، فعرف الذي قال ، ثمّ قال : إيها اعِد [١].


[١] كنز العمال ٢ : ٣٣٣ / ح ٤١٦٧.

اسم الکتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست