responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 126

فأنصار التعبّد المحض لم يخضعوا إلى ما سنّه أبو بكر وعمر وعثمان وأتباعهم من مخالفات لقول رسول اللّه‌ صلى‌الله‌عليه‌وآله وفعله ، بل إنّهم كانوا يؤكّدون على عدم تركهم سنة رسول اللّه‌ صلى‌الله‌عليه‌وآله لقول أحد [١] ، مصرِّحين في آخر : إنّها سنة أبي القاسم [٢] ، وفي ثالث : سنة نبيكم وإن رغمتم [٣].

ومن كل هذا يتبيّن بوضوح كون ابن عباس من أصحاب مدرسة التعبد المحض لا الرأي ، ومن المحدثين الكاتبين المدونين لا المانعين ، ومن الواقفين بوجه الفقه المخالف لكتاب اللّه‌ وسنّة رسوله ، ولذلك كلّه كانت نسبة الخبر الثنائي المسحي في الوضوء إليه أقوى بمراتب من الوضوء الغسلي العثماني الذي ألقي على عاتق ابن عباس لأغراض حكوميّة كما علمت.

وإذا أردت التأكّد من صحّة ما قلناه من التلازم بين المدونين والوضوء المسحي عند ابن عباس ، وبين المانعين من التدوين والوضوء الغسلي ، فاقرأ معي الصفحات التالية :

المدونون وأخبار الوضوء عن ابن عبّاس

لقد انقسم المسلمون بعد رسول اللّه‌ صلى‌الله‌عليه‌وآله إلى نهجين ، أحدهما : يدعو إلى


[١] مسند أحمد ٤ : ٣٧٠ ، شرح معاني الآثار ١ : ٤٩٤ / ٢٨٢٧ ، صحيح مسلم ٢ : ٨٩٩ / ٦٨ ، شرحه للنووي ٧ ـ ٨ : ٤٥٦.

[٢] صحيح البخاري ١ : ١٩٩ كتاب الصلاة ـ باب التكبير إذا قام من السجود ، سنن النسائي (المجتبى) ٥ : ١٤٨.

[٣] قاله ابن عبّاس ، انظر مسند أحمد (٣١٨١ ، ٣١٨٣ ، ٢٠١٣) ، وجامع الأسانيد ٣٢ : ٣٦٤.

اسم الکتاب : وضوء عبد الله بن عباس ودور السياسة في اختلاف النقل عنه المؤلف : الشهرستاني، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست