responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 250

فإنّ اللَّه لا يرحمُ ولا يرعى من حَلَف باسمِه كاذباً.

يا علي ، لا تهتمَّ لرزقِ غَد ، فإنّ كلّ غد يأتي رزقُه (٨).

يا علي ، إيّاكَ واللجاجة ، فإنّ أوّلَها جهل وآخرَها نَدامة (٩).

يا علي ، عليكَ بالسواكِ ، فإنّ السواكَ مطهّرةٌ للفمّ ، ومرضاةٌ للربّ ، ومجلاةٌ للعين (١٠) ، والخِلال (١١) يحبّْبك إلى الملائكةِ ، فإنّ الملائكةَ تتأذّى بريح فم من لا يتخلّلُ بعدَ الطعام.

يا علي ، لا تغَضبْ فإذا غضبتَ فاقُعد ...


(٨) فإنّ الرزق مقسوم يأتي للإنسان من حيث لا يعلم ، بل من حيث لا يقدر على كسب ولا حيلة كما في رحم اُمّه وحين رضاعه فلا يحسن الإهتمام به ، نعم زيادته للتوسعة على العيال حسنةٌ فيقع الطلب لزيادته وإعانة عائلته.

(٩) فاللجاجة هي التَّمادي في الخصومة ، وهو ينشأ من الجهل ، والعالم لا يفعل ذلك ، فإذا كان ناشئاً من الجهالة كان مورثاً للندامة.

(١٠) مرّ بيانه وفضله في وصيّة الفقيه المتقدّمة فراجع.

(١١) الخِلال بالكسر هو ما يتخلّل به ما بين الأسنان ، وهو من السنن التي نزل بها جبرئيل 7 ، أمر به في الوضوء وبعد الطعام ، والتخليل بعد الطعام مصحّح للفمّ والنواجذ وجالب للرزق.

ومن آدابه أنّ ما أُخرج بالخلال يُرمى به ولا يشرب الماء بعده حتّى يتمضمض ثلاثاً ، وأن لا يكون بعود الرمّان والريحان والخوص والقصب بل بما سواها ، كما تلاحظ في آداب الخلال [١].


[١] مكارم الأخلاق ، ج ١ ، ص ٣٢٩.

اسم الکتاب : وصايا الرّسول لزوج البتول عليهم السلام المؤلف : الصدر، السيد علي    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست