responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير المؤلف : الحسيني، السيد صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 427

يلبس ، وهو ما عليه الشيعة الإماميّة ، وهو الحقّ الذي أكّده كلّ علماء المسلمين ، فلماذا يشنّع الجاهلون على أتباع أهل البيت عليهم‌السلام مباشرتهم الأرض في سجودهم؟ إنّه الجهل والمكابرة والحسد.

أمّا لماذا يحمل الشيعيّ معه قطعة من أرض كربلاء من تربة الحسين عليه‌السلام إذا أراد الصلاة؟ فالجواب من عدّة وجوه وهي : أنّ الواجب هو السجود على الأرض مباشرة ، وهذا لا يتوفر اليوم في بيوتنا ومساجدنا المغطّاة بالطنافس وأنواع السجّاد ، فوجب أن تتحقّق شروط مباشرة الأرض بالسجود ، ولا يتمّ ذلك إلا إذا كان مع المصلّى قطعة من التراب الطاهر ، أو الحصير ، حتّى يتحقّق الحكم الشرعي ، وذلك أنّ السجود على هذه الأنواع من السجاد مبطل للسجود ، كما ذكر عشرات العلماء من أهل السنّة قبل الشيعة ، والوجه الثاني : أنْ يكون مكان السجود طاهراً ، وطهارة مكان السجود تتحقّق بالتأكّد من طهارة الموضع ، ولضمان الطهارة تهيّأ قطعة من الأرض أو الحصير من أجل السجود عليها.

ومن أفضل الأماكن في الأرض هي تربة أبي عبد الله الحسين عليه‌السلام ، سيّد الشهداء ، وسيّد شباب أهل الجنّة ، وحبيب رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، الذي دعا لمن أحبّ الحسين عندما قال : حسين منّى وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسينا [١].

كما أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان هو أول من حمل وقبّل تربة الحسين ، وأوّل من بكى عليها ، وهذا يعطي لتربة الحسين عليه‌السلام الأولويّة ، مع أنّ الأرض كلّ الأرض جُعلت مسجداً وطهوراً ، ولكن دائماً هناك أفضلية وأولويات وهذه هي سنّة الحياة.


[١] سنن الترمذي ٥ : ٣٢٤ ، مسند أحمد ٤ : ١٧٢.

اسم الکتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير المؤلف : الحسيني، السيد صلاح الدين    الجزء : 1  صفحة : 427
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست