responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 128

والكحال ليس عليه ان يبرهن على كون الدواء حارا او باردا [٥] او رطبا او يابسا. [ ولا من أي الاجزاء تركب بل يتسلم ذلك من الطبيب ] كما يتسلم الطبيب من صاحب العلم الطبيعي ما يتسلمه من ذلك. بل عليه ان يعلم اجناس الادوية المفردة والمركبة وانواعها المستعملة في علاج العين. وها انا ذاكر من ذلك ما يليق ذكره بهذا الكتاب.

الفصل الثاني من القسم الاول من الجزء الثاني

في اجناس الادوية المفردة وطبقاتها

اعلم ان أدوية العين منها مفردة ومنها مركبة. فالمركبة نذكرها اخرا. واما المفردة فهي مركبة تركيبا ثانيا [٦]. وامتزاج اول مع ما انها مفردة في الصورة [٧]. فنقول منها حيوانية ومنها معدنية ومنها نباتية. فالحيوانية بعضها من أعضاء الحيوان كالقرون وجندبادستر. وبعضها من رطوباتها كالمرارات والالبان وبياض البيض. وبعضها ما ينفصل عنه كبعر الضب ولبن الخفاش المعروف بالشيزرق.

واما النباتية فمنها عصارات كالحضض ومنها ثمر كالفلفل ومنها زهر كالجلنار ومنها ورق كالسادج الهندي [٨] ، ومنها خشب كالدار


[٥] الدواء الحار : هو الدواء المنبه او المهيج او المحمر او المنفط او الكاوي والدواء البارد : هو الدواء المرخي او المرطب او المبرد

[٦] في الاصل : تركيبا ثانيا. ولعله يريد تركيبا ثابتا

[٧] يقصد بهذا ان الادوية مفردة باسمائها ولكنها مركبة من عدة مواد اخرى كالحوامض واشباه القلويات في دواء مفرد. مثل الافيون الذي هو مفرد مع انه تمتزج فيه عدة اشباه قلويات كالمورفين والهيروئين والبابفرين وغيرها. ومع ان هذه الاشباه قلويات لم تكن معروفة في عهد الموءلف. لكنه علم ذلك كما علم غيره من العلماء بالتجربه والقياس وبدون الرجوع الى المختبرات طبعا.

[٨] في الاصل : كالسادح الهندي.

اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست