responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 123

ينبغي ان ينتقص عنها. واما اذا جاوزت الاعتدال كانت سببا للحرارة. وقد يفرط فيكون سببا للبرودة. وكما قلنا قبل بكثرة التحليل تنفتح المسالك فيسهل تحليل الروح وتجف العين أيضا. والسكون الدائم أيضا مما يكثر الحام في العين ويزيد الاخلاط ويسدد المسام ويغلظ الروح المعتدل فيستجم [٢٧٦] له القوى النفسانية وتستريح العين وتقوى افعالها.

واما النوم واليقظة : فان النوم الكثير يسرع الهضم فيكثر لذلك ارتقاء البخار فيغلظ الروح النفساني. وكذلك السهر الدائم فانه مما يحلل الروح ويضعفه ويضعف البصر. والنوم المعتدل تستجم له النفس فيكون سببا.

واما الاحتقان والاستفراغ : اما الاستفراغ الكثير فانه يضر العين ويضعف البصر لما ينقص من المواد. والاحتقان الكثير لما يكثر من البخارات يضعف البصر ويضر العين. والاعتدال يحفظ الصحة ويحدثها.

واما الاحداث النفسانية : فلا شك ان الغم والهم مما يحمي مزاج القلب فيكون سببا لترقي بخار دخاني الى العين فيحدث فيها سوء مزاج [٢٧٧] حار يابس واما ما يوقيها [٢٧٨] من الآفات : فينبغي ان تصان من الاشياء المؤذية كالغبار والدخان والاهوية الحارة والعجاج والرياح


[٢٧٦] في الاصل : ويخلط الروح المعتدل يستحم له القوى النفسابنت. وقد يتكرر الخطأ في كتابة كلمة يستجم واستجمام. حيث يكتبها يستحم وبدون تنقيط احيانا

[٢٧٧] في الاصل : منحلت فيها سو مزاح جار ياس ويحمى مزاج القلب اي يزيد حرارته

[٢٧٨] في الاصل : واما ما يوقها.

اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست