responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 122

وحفظ رطوبتها الغريزية [٢٧١] وسببا لتقوية الروح الباصر. وبدلا مما يحلل من العين ومتى كان على خلاف ذلك احدث المرض وحفظه. اما في الكمية : فان كان كثيرا فتضعف القوى عن هضمه فتتولد منه فضلات. وان كان قليلا لم يخلف بدل ما تحلل ، فاختلت لذلك الاخلاط [٢٧٢] ، وسخن المزاج فينبغي ان يكون معتدلا فيما بين الكثرة والقلة في كل انسان بحسب ما يقتضيه حاله. وكذلك الماء ، فان شرب الماء الكثير والنبيذ الكثير يفجج [٢٧٣] الطعام ويضعف الهضم. والقليل لا ينفذه في مجاري الغذاء التي ينبغي أن يسلكها. واما في الكيفية فان يكون الطعام يولد خلطا صالحا. فان لم يكن كذلك ضره الماء وساير ما يشرب كذلك.

واما في الوقت : فاذا استعمل وقت الحاجة نفع. واذا استعمل قبل اشتهاء الطعام لم تسغه [٢٧٤] الاعضاء كما ينبغي وتولد فضلات.

واما في الترتيب كالحركة بعده والنوم عقبه اذا لم يأخذ في الانهضام وادخال الطعام على طعام قبل ان ينهضم الاول.

واما الحركة والسكون : فمتى كانت الحركة باعتدال كانت سببا لتنشيط القوى وذهاب الحام [٢٧٥] من العين وهضم ما فيها وتحليل ما


[٢٧١] في الاصل : وحفظ رطوباتها العريزة.

[٢٧٢] في الاصل : فاحتدت لذلك الاحلاط

[٢٧٣] في الاصل : يعجج وهو يريد (يفجج) الطعام أي يترك فجوات بين الكتله الطعاميه في الامعاء

[٢٧٤] في الاصل : واذا استعمل قبل اشتها الطعام لم تسغه الاعضاء كما ينعي والفعل ساغ لازم ومتعد. ويقال ساغ الشراب سوغا وسواغا ، سهل مدخله وسغيته ولم تسغه الاعضاء أي لم تسهل دخوله (انظر القاموس المحيط).

[٢٧٥] في الاصل : وذهاب الخام من العين

والحام هو الارق والتعب. واحتمت عينه اي ارقت من غير وجع (انظر المعجم الوسيط).

اسم الکتاب : نهاية الأفكار ونزهة الأبصار المؤلف : الحريري الأشبيلي البغدادي، عبدالله بن قاسم    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست