اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 86
ولكن بعض الشافعية أوجبوا التعبّد به
شرعاً ، وإن لم يوجبوه من وجهة عقلية ، والذي عليه أئمّة المذاهب السنّية وغيرهم
من أعلام السنّة ، هو الجواز العقلي ، ووقوع التعبّد الشرعي به ، كما هو فحوى
أدلّتهم.
ونسبة الإحالة العقلية ـ بقول مطلق ـ
إلى الشيعة غير صحيحة.
ومن الأخطاء التي تكرّرت على ألسنة كثير
من الباحثين ، هو نسبة رأي إلى مجموع الشيعة لمجرّد عثورهم على ذهاب مجتهد من
مجتهديهم إليه ، ناسين أنّ الشيعة قد فتحوا على أنفسهم أبواب الاجتهاد ، فأصبح
كُلّ مجتهد له رأيه الخاصّ ، ولا يتحمّل الآخرون تبعته.
نعم ، ما كان من ضروريات مذهبهم فإنّ
الجميع يؤمنون به ، والشيء الذي لا نشكّ فيه هو : أنّ المنع عن العمل بقسم من
أقسام القياس يعدّ من ضروريات المذهب ، لتواتر أخبار أهل البيت عليهمالسلام في الردع عن العمل
به ، لا أنّ العقل هو الذي يمنع التعبّد به ويحيله.
وعلى أيّ حال ، فإنّ حجّية القياس
وعدمها تعود إلى ثلاثة أقوال رئيسية :
١ ـ قول بالإحالة العقلية.
٢ ـ قول بالوجوب العقلي.
٣ ـ قول بالإمكان ، وهو ذو شقّين ، إمكان
مع القول بالوقوع ، والقول بعدمه.
( إحسان ـ ألمانيا ـ ٣٣ سنة
ـ طالب علم )
أقسامه :
س
: الإخوة الأعزاء في مركز الأبحاث العقائدية ، في إحدى كتب القانون كان النقاش حول
موضوع مصادر التشريع ، وكما تعلمون أنّ الشيعة يتّفقون مع السنّة في ثلاثة مصادر
من مصادر التشريع ـ القرآن والسنّة والإجماع ـ ويختلفون في الرابع ، حيث تقول
السنّة بالقياس وتقول الشيعة بالعقل.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 86