اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 69
فإن كان الأوّل فالصلاة باطلة ، لدخولها
تحت عنوان البدعة ، والتي هي : إدخال ما ليس من الدين في الدين.
وإن لم يقصد بها الجزئية ـ سواء الجزء
الواجب أو المستحبّ ـ فتارة يقصد بها مطلق الدعاء لله تعالى ، والذي هو بمعنى : ربّ
استجب ، وأُخرى يأتي بها لا بعنوان الدعاء.
فإن قصد الأوّل فلابأس به ، ويجوز
الإتيان بها بعنوان مطلق استحباب الدعاء في إثناء الصلاة ، وإن لم يقصد الدعاء
فالصلاة باطلة ، لأنّه لغو وكلام زائد في الصلاة ، وقد اتفق الأعلام على أنّ
الكلام الزائد في الصلاة عمداً مبطل لها.
وأمّا ما تقوله الشيعة بعد سورة الحمد ،
فهو عبارة عن دعاء ، قولهم : الحمد لله ربّ العالمين ، وقد وردت النصوص والروايات
الكثيرة في استحباب هذا الدعاء بعد سورة الحمد ، مضافاً إلى الأدلّة العامّة ، والتي
تقول باستحباب الدعاء وذكر الله في كُلّ وقت ومكان.
( أبو أحمد ـ الكويت ـ ....
)
من البدع التي أُحدثت بعد النبيّ صلىاللهعليهوآله :
س
: نشكركم على جهودكم الطيّبة ، وجعلها الله في ميزان حسناتكم.
أمّا
بعد : هل توجد روايات في كتب العامّة ، من أنّ أوّل من سنّها في الصلاة عمر؟ أي :
قول آمين ، هذا وتقبّلوا منّا فائق الاحترام والشكر.
ج : لم يقل أحد من الشيعة أو السنّة
بأنّ عمر سنّ قول آمين في الصلاة ، ولكنّ الوارد في رواياتنا عن أهل البيت عليهمالسلام : أنّها من البدع
التي أُحدثت بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ومن هنا حكم فقهاء الشيعة ببطلان الصلاة حال التلفّظ بها بقصد الجزئية ، كما
يفعله أهل السنّة.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 69