اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 59
ما تدلّ على
الاستحباب ، وليس هناك محذور في الفعل أو الترك ، بل يعمل بالرواية رجاء صحّة
صدورها ، فإنّ المرء يثاب على ذلك العمل.
وقد ورد خبر آخر في سورة الواقعة ، نقله
الشيخ الصدوق عن الإمام الصادق عليهالسلام
قوله : « من قرأ في
كُلّ ليلة جمعة الواقعة أحبّه الله ، وأحبّه إلى الناس أجمعين ، ولم ير في الدنيا
بؤساً أبداً ولا فقراً ولا فاقة ، ولا آفة من آفات الدنيا ، وكان من رفقاء أمير
المؤمنين عليهالسلام ، وهذه السورة لأمير
المؤمنين عليهالسلام خاصّة لم يشركه فيها
أحد » [١]
، وبضمّ هذا الخبر إلى ذاك يقوى احتمال صحّة الأثر المترتّب على قراءة تلك السورة
، ويقوى أكثر بضمّهما إلى الخبر الوارد عن الإمام الصادق عليهالسلام حيث قال : « من سمع
شيئاً من الثواب على شيء فصنعه ، كان له ، وإن لم يكن على ما بلغه » [٢].
( نسمة ـ الإمارات ـ ٢٠ سنة
ـ طالبة جامعة )
معنى الحجّة البالغة :
س
: وفّقكم الله تعالى لكُلّ خير ، عندي استفسار حول الآية الكريمة ، ( فَللهِ
الْحُجَّةُ الْبَالِغَةُ )[٣] ، كيف نربط بين هذه الآية وبين من لم يصل لهم
الإسلام ، بمعنى أنّ الحجّة بالغة علينا نحن المسلمين ، ممّن ولد في بيئة مسلمة ،
ولكن كيف تكون الحجّة بالغة على ممّن ولد في بيئة كافرة ، لا يعرف عن الإسلام
شيئاً؟ وشكراً.
ج : إنّ فهمك للآية القرآنية بما ذكرت
غير صحيح ، بل إنّ مراد الآية الردّ على المشركين ، الذين أرادوا أن يثبتوا شركهم
بحجّتهم التي ما هي إلاّ إتباع