اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 58
وقال الشيخ الطبرسي قدسسره ما نصّه : « ( إِنَّ
السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ) معناه : إنّ السمع يسأل عمّا سمع ، والبصر
عمّا رأى ، والقلب عمّا عزم عليه.
ذكر سبحانه السمع والبصر والفؤاد ، والمراد
أنّ أصحابها هم المسؤولون ، ولذلك قال : ( كُلُّ أُولئِكَ ) وقيل : المعنى كُلّ أُولئك الجوارح
يسأل عمّا فعل بها.
قال الوالبي عن ابن عباس : يسأل الله
العباد فيما استعملوها » [١].
( عبد الماجد ـ فرنسا ـ ٣٤
سنة ـ ليسانس )
ثواب سورة الواقعة :
س
: هل صحيح أنّ من قرأ سورة الواقعة كُلّ ليلة يحفظه الله من الفقر؟
ج : مصدر هذا الخبر رواية وردت عن أهل
العامّة ، نقلها الكثير منهم عن عبد الله بن مسعود في محاورة مع عثمان بن عفّان ، يقول
عبد الله بن مسعود في آخرها : فإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله
يقول : « من قرأ سورة الواقعة كُلّ ليلة لم يصبه فاقة أبداً » [٢].
وقد نقلها من علمائنا الشيخ الطبرسي في
تفسيره [٣]
، ويبدو أنّه نقله عنهم ، وإن لم يصرّح بذلك.
ومن يعمل بها من أصحابنا فهو استناداً
على قاعدة التسامح في أدلّة السنن ، والتي تعني أنّ المستحبّات التي ترد في
الشريعة المستندة إلى روايات تدلّ على ذلك ، لا ينظر إلى سند تلك الروايات ومدى
صحّته وعدمه ، لأنّ الرواية أكثر