اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 582
تَحْكُمُونَ
)[١] ، فالعقلاء إذا أرادوا الوصول إلى أمر
واقع ، وحقيقة من الحقائق يهتدون بمن يعلم تلك الحقائق ، ويهدي ويوصل إلى تلك
الحقيقة ، أمّا الذي ليس بهادٍ وليس بعارف بالحقيقة لا يهتدي إلى الواقع ، فلا
يمكن أن يكون هادياً للآخرين ، وغاية ما يستفاد من قوله الظنّ ، وهو لا يغني من
الحقّ شيئاً كما تقدّم ، فلابدّ من اتباع الأدلّة والبحث عن صحّتها للوصول إلى
حالة الاطمئنان والعلم ، بأنّ الإنسان على عقيدة صحيحة سليمة.
( علي ـ أمريكا ـ ٢٧ سنة ـ
طالب )
لا يجب على المعصوم فعل كُلّ مستحبّ :
س
: الإخوة المسؤولين عن الموقع المحترمين.
لدي
سؤالاً ، أرجو مساعدتي في الإجابة عليه ، جزاكم الله خير الجزاء.
جاء
في الحديث الشريف : إنّ للمؤمن أجر كبير إذا ما قام بتنظيف المسجد ، فهل قام
الرسول صلىاللهعليهوآله أو الخلفاء من بعده
بهذا العمل؟
ج : سواء ثبت عن النبيّ وآله عليهمالسلام أنّهم نظّفوا
المسجد بأنفسهم أم لا ، فهو أمر مستحبّ وليس بواجب ، وخصوصاً مع وجود من تقوم به
الكفاية ، بل هناك واجبات كفائية مثل الأعمال العامّة ، والخدمات للمجتمع الإسلامي
، مثل صنع الخبز أو بيع الغذاء ، أو نقل الناس أو المتاع ، ولم يفعلوه عليهمالسلام قطعاً.
ولم يفعل ذلك كُلّ فرد فرد ، وإنّما يجب
كفاية ، أو يستحبّ فعلاً ترغيباً للمسلمين بتلك الأعمال ، وكذلك لتوزيع المهام بين
الأفراد لتكامل المجتمع ، فليس كُلّ مستحبّ أو واجب كفائي يجب على النبيّ وآله عليهمالسلام فعله ، فإنّ ترك
ذلك لا يوجب الإثم ، أمّا فعله ففيه ذلك الأجر والثواب ، ولكنّهم قد يعوّضون ذلك
بفعل واجبات أُخر ، أو مستحبّات أعظم ، والأمر سهل.