اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 567
وباختصار : فإمّا نقطع بقانون أو قاعدة
ـ بالدقّة العقلية لا العرفية ـ فهذا لا يجتمع مع احتمال الخلاف فيه ، إذ أنّ
الاحتمالات المناقضة هي قضايا لابدّ أن تكون صادرة من العقل ، والعقل يأبى أن يقطع
بشيء ويحتمل خلافه.
نعم حدود هذه الأحكام والقوانين العقلية
البحتة قد تكون مضيّقة ، ولكن لا ينكر وجود هكذا قواعد مسلّمة عند العقل غير قابلة
للنقاش لضرورتها وبداهتها.
( علي نزار ـ الكويت ـ ٢٣
سنة ـ طالب كُلّية الدراسات التجارية )
تسمية علم الكلام :
س
: لماذا سمّي العلم الذي يُعنى بدراسة أُصول الدين الإسلامي والاستدلال عليها
بأدلّة وبراهين تفيد العلم واليقين بعلم الكلام؟ ودمتم سالمين بجاه محمّد وآله
الطاهرين.
ج : إنّ تسمية مباحث العقيدة الإسلامية
بعلم الكلام لها وجوه :
١ ـ إنّه سمّي بذلك لأنّ القدماء من
العرب سمّوا علم الجدل اليوناني بالمنطق ، والمنطق الذي يدلّ على النفس الناطقة
التي تدرك الكُلّيات ، والنطق هو الكلام ، فعلم الكلام وعلم المنطق واحد.
٢ ـ إنّه سمّي بذلك لأنّ أصحابه تكلّموا
بمسائل لم يذكرها السلف.
٣ ـ إنّه سمّي بذلك لأنّ المتقدّمين
كانوا يعنونون فصول مباحثهم الكلامية بقولهم : كلام في التوحيد ، كلام في القدرة ،
وهكذا ....
٤ ـ إنّه سمّي بذلك لأنّ الماهر الخبير
بقوانينه يمتلك قوّة الكلام على إنزال الخصم ومحاكمته والغلبة عليه.
٥ ـ إنّه سمّي بذلك لأنّه كثر فيه
الكلام مع المخالفين ما لم يكثر في غيره.
٦ ـ إنّه سمّي بذلك لأنّه يورث القدرة
على الكلام في الشرعيات ، كالمنطق في الفلسفيات.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 567