اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 560
وهو يبكي ، فقلت له
: ما يبكيك؟ فقال : لا أعرف شيئاً ممّا أدركت إلاّ هذه الصلاة ، وهذه الصلاة قد
ضُيّعت » [١].
وفي البخاري وعن أنس أيضاً قال : « ما
أعرف شيئاً ممّا كان على عهد النبيّ صلىاللهعليهوآله
، قيل الصلاة ، قال : أليس ضيعتم ما ضيعتم فيها؟ » [٢].
وروى البخاري أيضاً عن أُمّ الدرداء
قالت : « دخل عليَّ أبو الدرداء وهو مغضب ، فقلت : ما أغضبك؟ فقال : والله ما أعرف
من أُمّة محمّد صلىاللهعليهوآله
شيئاً إلاّ أنّهم يصلّون جميعاً » [٣].
فهذا أبو الدرداء يثبت شيئاً واحداً بقي
في المسلمين على حاله ، وهو صلاة الجماعة ، وذاك أنس بن مالك يثبت تغيّر كُلّ شيء
عمّا كان على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وهؤلاء الصحابة كانوا في زمن قريب من النبيّ صلىاللهعليهوآله
، فكيف الحال الآن؟
وهذه النصوص صريحة في التغيير والانحراف
حتّى في العبادات ، ولكن مع كُلّ ذلك فإنّ المستقي للفروق الفقهية بين مذهب أهل
البيت والمذاهب الأُخرى يجد : أنّ الاتفاق أكثر من الاختلاف ، وهذا ما ذكره جمع من
المحقّقين ، والله العالم.
( وسام صباح عبد الرضا ـ
العراق ـ ٢٨ سنة ـ بكالوريوس طبّ وجراحة عامّة )
علاقة الأجزاء بالمركّب :
س
: هل العبارة التالية أوّلية بديهية : المركّب يحتاج إلى وجود أجزائه قبل وجوده ،
ثمّ يحتاج إلى التأليف بين هذه الأجزاء؟ إن نعم كيف ذلك؟ أرجوكم أن تكون الإجابة
بشيء من التفصيل ، مع جزيل الشكر والتقدير.