اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 548
عصيان الناس لأوامره
تعالى ، فقد ورد في رواياتنا : أنّ من أسباب الزلزال هو انتشار الفاحشة.
فعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « إذا فشت
أربعة ظهرت أربعة : إذا فشا الزنا ظهرت الزلازل ، وإذا أمسكت الزكاة هلكت الماشية
، وإذا جار الحكّام في القضاء أمسك القطر من السماء ، وإذا خفرت الذمّة نصر
المشركون على المسلمين » [١].
وهكذا نجد القرآن الكريم يعد الإنسان
مسؤولاً عن كثير من الحوادث المؤلمة ، والوقائع الموجعة في عالم الكون ، ومنها
الزلازل ، قال تعالى : ( ظَهَرَ الْفَسَادُ
فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ )[٢].
( إبراهيم ـ السعودية ـ ٢٥
سنة ـ طالب جامعة )
معنى الصدفة :
س
: نودّ من سماحتكم أن تعطونا رأيكم في الصدفة؟ مكانتها في الدين؟ وهل هي موجودة أو
لا؟
ج : لا واقع للصدفة عقلاً ونقلاً ،
وينبغي أن لا تعتبر اعتباراً شرعياً ، وأمّا ما يجري على ألسنة الناس فهو من باب
التسامح في التعبير والغفلة عن العلل.
ويدلّ على ما ذكرنا : أنّ القانون العام
في كُلّ حدث وحادث أن يصدر عن علّة ، وهذه قاعدة كُلّية عقلية اتفقت عليها جميع
أرباب الملل والنحل ، فلا يشذّ منه أيّ مورد حتّى نعتبره من باب الصدفة.
نعم ، قد تخفى علينا العلّة أو العلل في
واقعة ، فنتصوّرها حدثت بغير حساب وكتاب ، وهذا لا يعني عدم وجود علّة لها ، إذ
عدم الوجدان لا يدلّ على عدم