اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 53
الشاكرين له ، ولكن
حينما يرزقهما ذلك يأخذ كلامهما بالتغيّر ، فيقولان : إنّ ولدنا كان من عطاء
الشيطان ، أو أنّه كان كاملاً ، لأنّ غذاءه وظروفه الصحّية كانت جيّدة ، أو ما
شاكل ذلك.
( علي ـ الكويت ـ ٣٠ سنة ـ
دبلوم )
معنى ( وَجَعَلْنَاهُمْ
أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ ) :
ج : إنّ الدعوة إلى النار ، هي الدعوة
إلى ما يستوجب النار ، من الكفر والمعاصي ، لكونها هي التي تتصوّر لهم يوم القيامة
ناراً يعذّبون فيها ، أو المراد بالنار ما يستوجبها مجازاً من باب إطلاق المسبّب
وإرادة سببه.
ومعنى جعلهم أئمّة يدعون إلى النار ، تصيرهم
سابقين في الضلال يقتدى بهم اللاحقون ، ولا ضير فيه لكونه بعنوان المجازاة على
سبقهم في الكفر والجمود ، وليس من الإضلال الابتدائي في شيء.
وفي الكافي عن الإمام الصادق عليهالسلام : ( وَجَعَلْنَاهُمْ
أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ )
: « يقدّمون
أمرهم قبل أمر الله ، وحكمهم قبل حكم الله ، ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب
الله عزّ وجلّ » [٢].