اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 518
ثمّ من المعلوم ، أنّ الجنّ ـ وبحسب
كيفية خلقهم ـ يمكن لهم التردّد في الفضاء في حدودٍ معيّنة ، وهذا لا يزيد في
شأنهم ، إذ لا دور لهم في تحديد هذه الإمكانية ، ولا في أصل وجودها ، بل أنّهم
خلقوا هكذا.
وممّا ذكرنا يظهر أنّهم أيضاً ـ كالإنس
ـ مخاطبون بهذه الآية إلى توسيع دائرة علومهم في معرفة الكون ، بمعونة تحصيل
الأسباب والمقدّمات العلمية.
( حسن البحراني ـ البحرين ـ
٢٠ سنة ـ طالب )
معنى آية الله :
س
: هناك أُناس جهّال ، عندما يسمعون كلمة « آية الله » يسخرون منها ، ويقولون : بأن
لا يصحّ هذا القول إلاّ للقرآن فقط ، وإنّما أناس مثلنا لا نقول لهم هذه الكلمة.
ج : إنّ معنى الآية في اللغة : العلامة
، وآية الرجل بمعنى شخصه ، لذا تسمّى آيات القرآن آية ، لأنّها علامة لانقطاع
الكلام ، وتأتي أيضاً بمعنى العبرة ، قال تعالى : ( لَّقَدْ كَانَ فِي
يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ )[١] ، أي أُمور
وعبر مختلفة.
وإذا استقصيت آيات القرآن الكريم لوجدت
أنّ معنى الآية هي العلامة والعبرة ، والحجّة والدليل والبرهان إلى غير ذلك من
المترادفات.
قال تعالى : ( سَلْ
بَنِي إِسْرَائِيلَ كَمْ آتَيْنَاهُم مِّنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ )[٢]
، وقال تعالى : ( أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن
رَّبِّكُمْ )[٣] ، وقال
تعالى : ( وَإِن يَرَوْاْ كُلَّ آيَةٍ لاَّ يُؤْمِنُواْ
بِهَا )[٤] ، وقال
تعالى : ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّمَنْ خَافَ
عَذَابَ الآخِرَةِ )[٥] ، إلى آخر
الآيات الكريمة التي تعطي مجتمعة بمعنى الحجّية ، أي لو ضممنا