اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 496
منع الصحابة من التحديث ، ومن تدوين
الأحاديث ، والإقامة الجبرية لبعضهم الموالين وغير ذلك ، وكذلك بثّوا ووضعوا
أحاديث في قبال أحاديث أهل البيت عليهمالسلام
، مثل قول النبيّ صلىاللهعليهوآله
: « الحسن
والحسين سيّدا شباب أهل الجنّة
» ، فقد وضعوا في قباله : « أبو بكر وعمر سيّدا كهول أهل الجنّة » ، مع خلو الجنّة
من الكهول بالاتفاق.
وكذلك قول النبيّ صلىاللهعليهوآله : « سدّوا كُلّ الأبواب
إلاّ باب علي » ، فوضعوا في
قباله : « سدّوا عنّي كل خوخة في هذا المسجد غير خوخة أبي بكر » ، وقول النبيّ صلىاللهعليهوآله : « تركت فيكم الثقلين ما
إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا بعدي أبداً : كتاب الله وعترتي أهل بيتي
» ، فوضعوا في قباله « كتاب الله وسنّتي » ، مع العلم أنّ أكثر الأحاديث التي وضعوها
لم تصحّ على شروطهم أيضاً ، ولله الحمد والمنّة ، ولله الحجّة البالغة.
فالمتأخّرون كما هو الحال في المتقدّمين
، منهم من يعلم الحقّ وينحرف عنه ويحاربه ، ومنهم من انطلى عليه الباطل وأخذ به ، فإذا
هو في وادٍ سحيق من دون أن يلتزم البحث العلمي الرصين النزيه دون تعصّب ، فبقي
يدافع عن مذهبه الذي وضعه أعداء الحقّ بمكرهم وكيدهم ، دون الالتفات إلى الحجج
الباهرة البالغة الواضحة الصريحة ، فهم بين من ألبست عليه الشبهة وغاب عنه الحقّ ،
وبين عالم بالحقّ معاند ، يدفعه إلى ذلك ما دفع كُلّ الجاحدين من زمن أبينا آدم عليهالسلام إلى الآن.
( حسين حسن السهيل ـ لبنان )
تكفيرهم لأهل القبلة :
س
: إنّي شيعي من جنوب لبنان ، لقد تعرّفت على هذا الموقع عن طريق أخي ، وأنا قد
واجهت بعض المشاكل في الحديث عن أهل البيت مع الإخوة السنّة ، وإنّي حاولت أن
أحدّد إجاباتي في كُلّ وقت يطرح عليّ سؤال ما ،
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 496