اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 495
ج : نتعامل معهم كما كان أئمّتنا عليهمالسلام يتعاملون مع
مخالفيهم ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، لأنّ الأئمّة عليهمالسلام
كانوا الأوصياء لجدّهم النبيّ محمّد صلىاللهعليهوآله
، الذي بُعث رحمة للعالمين ، ليخرجهم من الظلمات إلى النور.
فكان صلىاللهعليهوآله
يتحمّل أنواع الأذى بسعة صدر ، وهو في ذلك يدعو لهم بالهداية ، وكذلك كان أهل
البيت عليهمالسلام
، والمتوقّع منّا نحن شيعة أهل البيت عليهمالسلام
أن نكون كذلك ، نتحمّل أذاهم وتجريحهم ، رأفة بهم ورحمة ، لنخرجهم ممّا هم عليه ، من
الظلمات إلى النور ، وذلك بتبيين الدليل لهم ، وعرضه عليهم بأسلوب ممزوج بالمحبّة
والإشفاق عليهم ، ومهما حاولوا أن يستفزّونا بكلماتهم وأساليبهم الوحشية ، فالواجب
علينا أن نتحمّلهم بسعة صدر.
وهذه هي الطريقة التي يتعامل بها المركز
مع الوهّابيين في موقعه ، وفي حضور أعضائه في معارض الكتاب في العالم ، وقد أعطت
نتاجاً حسناً ، وها هو المركز يقطف ثمار هذا التعامل ـ الذي اقتبسه من سيرة أهل
البيت عليهمالسلام
ـ : بركوب الكثيرين ـ وحتّى من الوهّابيين ـ في سفينة النجاة واستبصارهم.
( عماد الدين ـ أمريكا ـ ٣٦
سنة ـ بكالوريوس هندسة )
فيهم العالم المنحرف والجاهل المتعصّب :
س
: هناك أدلّة كثيرة على إمامة علي عليهالسلام بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله في كتب أهل السنّة فضلاً عن الشيعة ، ولكن
لماذا بعد كُلّ هذه الدلائل نجد الوهّابيين النواصب لا يزالون يرفضون ويجحدون ولاية
علي عليهالسلام ، ويطعنون بفاطمة
الزهراء عليهاالسلام كما فعل ابن تيمية؟
فلماذا كُلّ هذا الاجحاد بعد كُلّ هذه الأدلّة؟
ج : لقد قام المذهب المناوئ لأهل البيت عليهمالسلام بتزوير الإسلام ، وأسّسوا
سبلاً غير سبيل الله تعالى ، وغير صراطه المستقيم ، فقاموا بإخفاء الأحاديث التي
تثبت الحقّ والفضل لأهل البيت عليهمالسلام
بوسائل مختلفة ، منها :
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 495