اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 475
ولكن الأمر المهمّ أن نعرف مدى هذه
الولاية والسلطة ، فتؤكّد نفس المصادر بأنّها في طول ولاية الله تعالى ، أي : أنّ
هذه القدرات كُلّها تكون بإذن صريح من الباري تعالى ولم تكن بالاستقلال ، وهذا هو
الفارق بين عقيدة الشيعة ورأي الغلاة والمفوّضة ، فإنّهم يرون الاستقلالية في هذا
المجال.
والدليل الواضح لنا في هذا الموضوع هو
القرآن الكريم ، فيقول : ( وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ
الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْرًا
بِإِذْنِي وَتُبْرِىءُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ
الْمَوتَى بِإِذْنِي )[١].
فالأنبياء والأئمّة عليهمالسلام وسائط في هذا
التصرّف التكويني ، والروايات الواردة في هذا المجال كُلّها تصرّح أو تلوّح بهذا
الموضوع ، ولمعرفتها لابأس بمراجعة كتاب بحار الأنوار أبواب معجزات الأئمّة عليهمالسلام.
( أبو علي ـ البحرين ـ ....
)
معناهما وتعريفهما :
س
: ما الفرق بين الولاية التكوينية والولاية التشريعية؟
ج : يتمّ الجواب على سؤالكم في نقاط خمس
:
الأُولى : أنّ مصطلح الولاية التكوينية
من المصطلحات المستحدثة في كلمات المتأخّرين ، وغير موجود في كلمات القدماء ، وعليه
فهذا المصطلح لم يرد لا في آية قرآنية ولا في سنّة شريفة ، ولكنّه يشير إلى مفهوم
قد تداولته العديد من الآيات القرآنية ، والنصوص الشريفة.