وجريان الريح قطعاً بإذن الله تعالى ، وهو
يثبت الولاية التكوينية الفعلية من دون تخصيص بوقت معيّن.
وقوله تعالى : ( قَالَ
الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ
إِلَيْكَ طَرْفُكَ ... )[٢] ، وهذا
أيضاً يثبت الولاية التكوينية من دون أن تخصّص بوقت معيّن.
وأمثال هذه الآيات كثير ، وكذلك توجد
روايات كثيرة في هذا الصدد ، بالأخصّ تلك الواردة في معاجز الأنبياء ، بالأخص
نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله
وآل بيته المعصومين ، وكُلّها مطلقة لا تخصّص هذه الولاية بوقت معيّن ، ولا
تقسّمها إلى أقسام.
نعم ، توجد هناك بعض الآراء الشاذّة
تقسّم الولاية التكوينية إلى إنشائية وفعلية ، وبعض الآراء التي ترى ارتباطاً
مباشراً بين العلم بالغيب والولاية التكوينية ، وبعض آراء أُخرى لا يمكننا
المساعدة عليها لضعف الأدلّة التي تعتمد عليها.
( ... ـ ... ـ ..... )
التكوينية ثابتة للأئمّة بروايات كثيرة :
س
: هل للأئمّة ولاية تكوينية؟
ج : إنّ أئمّة أهل البيت عليهمالسلام بما لهم من المكانة
الرفيعة والسامية عند الله تعالى ، فلا يأبى العقل والنقل بأن تكون لهم قدرة
التصرّف في الكون التي تسمّى في الاصطلاح بـ « الولاية التكوينية
» ، وهذا ممّا ورد فيه الروايات الكثيرة.