اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 441
ومنه يظهر أنّ تعريفه عليهالسلام لتلك الفقرات هو
تعريف خاصّ ، يجب ملاحظته في فهم كلامه عليهالسلام
في المقام.
٤ ـ وأخيراً : توجد في نفس نهج البلاغة
كلمات وخطب أُخرى تصرّح باحتمال تواجد الحقّ مع القلّة ، مثل : « لا تستوحشوا في طريق
الهدى لقلّة أهله » [١] ، أو « إنّ هذا الأمر لم يكن نصره ولا خذلانه بكثرة
ولا بقلّة » [٢].
وعليه ، فيجب أن نفهم كلام الإمام عليهالسلام في المقام بشكل
يتّفق مع كلماته وخطبه في سائر الموارد.
( محمّد ـ أمريكا ـ .... )
لم يذكر فيه كسر ضلع الزهراء :
س
: إذا ثبتت مسألة كسر ضلع الزهراء عليهاالسلام عند علمائنا الأجلاّء
، فلماذا لم يرد ذكرها في نهج البلاغة؟ علماً أنّ الإمام علي عليهالسلام
ذكر معظم ما جرى له في حياته في خطبه المجموعة في نهج البلاغة؟
ج : أوّلاً : إنّ الشريف الرضي قدسسره جمع خطب أمير
المؤمنين عليهالسلام
ورسائله وكلماته القصار ، وكان نظره إلى الجانب الأدبي والبلاغي في كلامه عليهالسلام ، ولم يجمع كُلّ
كلام الإمام عليهالسلام
، حتّى أنّه لم يورد في بعض الأحيان الخطبة بأكملها ، بل أورد قسماً منها.
وعليه ، فلا يرد الإشكال إذا لم ترد
مسألة كسر الضلع في نهج البلاغة صريحاً ، مع أنّه أشار عليهالسلام إلى مظلومية
الزهراء عليهاالسلام
بإشارات يفهمها اللبيب ، وبعبارات بليغة ، وجمل ظريفة ، حيث قال عليهالسلام ـ عند دفن فاطمة عليهاالسلام ، كالمناجي به رسول
الله صلىاللهعليهوآله
عند قبره ـ :