اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 378
أعاذنا الله من زلل الأقدام وزيغ
الأفهام ، وأعاننا على ديننا ، وفهم عقيدتنا بجاه محمّد وآله الطيّبين الكرام.
( محمّد ـ الكويت ـ ٤٠ سنة ـ
خرّيج جامعة )
عوتب عتاب تشريف لا ذنب :
س
: روى علي بن إبراهيم بسند صحيح في تفسير قوله تعالى : ( يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُحَرِّمُواْ طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللهُ
لَكُمْ )[١] عن أبي عبد الله عليهالسلام
قال : « نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين عليهالسلام ، وبلال ، وعثمان بن
مظعون ، فأمّا أمير المؤمنين عليهالسلام فحلف أن لا ينام
بالليل أبداً ، وأمّا بلال فإنّه حلف أن لا يفطر بالنهار أبداً ، وأمّا عثمان بن
مظعون فإنّه حلف أن لا ينكح أبداً.
فدخلت
امرأة عثمان على عائشة وكانت امرأة جميلة ، فقالت عائشة : ما لي أراك معطّلة؟
فقالت : ولمن أتزيّن؟ فو الله ما قاربني زوجي منذ كذا وكذا ، فإنّه قد ترهّب ،
ولبس المسوح ، وزهد في الدنيا ، فلمّا دخل رسول الله صلىاللهعليهوآله أخبرته عائشة بذلك ، فخرج فنادى : الصلاة
جامعة.
فاجتمع
الناس ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ثمّ قال : ما بال أقوام يحرّمون على
أنفسهم الطيّبات؟ ألا إنّي أنام بالليل ، وأنكح ، وأفطر بالنهار ، فمن رغب عن
سنّتي فليس منّي.
فقام
هؤلاء فقالوا : يا رسول الله فقد حلفنا على ذلك ، فانزل الله : ( لاَ
يُؤَاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا
عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ ... )[٢] ، ثمّ بيّن كفّارته.
والسؤال
الآن : هل علي بن أبي طالب عليهالسلام أخطأ لأنّه أقسم يمين
بعدم النوم ليلاً ، أو أنّ الرسول الذي أخطأ لأنّه خطب على المنبر ، بأنّ ما قام
به هؤلاء ـ بمن فيهم علي عليهالسلام ـ ليس من سنّته؟