اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 375
ج : اعلم إنّ الإنسان العادي عاجز عن
معرفة حقيقته ، فكيف به أن يعرف حقيقة غيره ، ولاسيّما حقيقة سيّد الرسل صلىاللهعليهوآله ، وقد روي : « يا
علي ما عرف الله حقّ معرفته غيري وغيرك ، وما عرفك حقّ معرفتك غير الله وغيري » [١].
وقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « يا علي ما عرف
الله إلاّ أنا وأنت ، ولا عرفني إلاّ الله وأنت ، ولا عرفك إلاّ الله وأنا » [٢] ، فكيف يمكن أن نعرف الحقيقة المحمّدية؟
( خالد ـ الجزائر ـ ٢٨ سنة ـ
التاسعة أساسي )
سمّى المنافقين :
س
: أردت أن أسألكم عن ليلة العقبة ، حين قام مجموعة من المنافقين بمحاولة اغتيال
النبيّ صلىاللهعليهوآله ، من هؤلاء القوم
اللذين أرادوا اغتيال النبيّ؟ ولماذا أغلب الروايات المروية عن حذيفة أو غيره تقول
فلان وفلان ، ولا تذكر الأسماء صراحة؟
ج : إنّ المجموعة التي تآمرت على تنفير
ناقة النبيّ صلىاللهعليهوآله
عند العقبة كانوا أربعة عشر شخصاًً ، وصفوا بالنفاق ، وقد عرفهم حذيفة من رواحلهم
لأنّهم كانوا ملثّمين ، وعرّفه النبيّ صلىاللهعليهوآله
بأسمائهم ، فكان ـ كما يقول ابن الأثير ـ صاحب سر رسول الله صلىاللهعليهوآله في المنافقين لم
يعلمهم أحد إلاّ حذيفة ، أعلمه بهم رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وسأله عمر أفي عمّالي أحد من المنافقين؟ قال : نعم واحد ، قال : من هو؟ قال : لا
أذكره ، قال حذيفة : فعزله ، فكأنّما دلّ عليه ، وكان عمر إذا مات ميّت يسأل عن
حذيفة ، فإن حضر الصلاة عليه صلّى عليه عمر [٣].
وعن أبي الطفيل قال : « كان بين رجل من
أهل العقبة وبين حذيفة بعض ما يكون بين الناس ، فقال : أنشدك بالله كم كان أصحاب
العقبة؟ قال : فقال