اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 327
( نصر الله ـ السعودية ـ
.... )
هو والأئمّة سواء في رتبة الإمامة :
س
: سؤالي هو : هل النبيّ صلىاللهعليهوآله والأئمّة عليهمالسلام
في مرتبة واحدة؟ وهل يجوز أن نساوي بين النبيّ وأحد من الخلق؟
وما
معنى قوله تعالى : ( وَإِنَّكَ لَعَلى
خُلُقٍ عَظِيمٍ )[١] ، هذه بعض الأسئلة احتاج الردّ عليها لو سمحتم
، وشكراً.
ج : إنّ نبيّنا محمّد صلىاللهعليهوآله له مقامان : مقام
النبوّة ، من حيث رسالته ونزول الوحي عليه كان له مرتبة النبوّة ، ومقام الإمامة ،
من حيث قيادته للأُمّة.
وأمّا باقي الأئمّة المعصومين عليهمالسلام فلهم مرتبة الإمامة
، بما أنّهم قد جاء النصّ بخلافتهم عن رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ولكن ليسوا أنبياء لأنّهم لم يأتوا بدين جديد ، ولم يأتهم الوحي برسالة أُخرى.
فمجمل الكلام : أنّهم ـ النبيّ والأئمّة
عليهمالسلام
ـ سواء في الإمامة ، ويمتاز عنهم النبيّ صلىاللهعليهوآله
بمقام النبوّة والرسالة ، نعم ، هم يتساوون أيضاً في مرتبة العصمة ، بما أنّها صفة
ملحوظة في كلا الرتبتين.
وأمّا بالنسبة إلى الآية ، فإنّها تشير
وتؤيّد الأخلاق الحسنة والممتازة عند الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله
، كما سجّل ذلك سيرته وحياته وتحمّله للمتاعب والمصاعب في سبيل تبليغ رسالته ،
فكان خُلُقه العظيم في كُلّ ذلك ، هو الذي دعا الناس أن يحوموا حوله ( فَبِمَا
رَحْمَةٍ مِّنَ اللهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ
لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )[٢].
( ... ـ ... ـ ..... )
تعليق على الجواب السابق وجوابه :
س
: كيف نوفّق بين كلامكم هذا ، وبين أنّ دعاء النبيّ مستجاب حتماً؟