اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 326
فهذا التعاطف مع المشركين من قبل البعض
، ثمّ حبّ الحصول على المال ، قد جعلهم يستحقّون العذاب العظيم ، الذي إنّما
يترتّب على سوء النيّات ، وعلى الإصرار على مخالفة الرسول ، والنفاق في المواقف
والأقوال والحركات ، لاسيّما مع وجود رأي يطالب بقتل بني هاشم ، الذين أخرجهم
المشركون كُرهاً ، ونهى الرسول صلىاللهعليهوآله
عن قتلهم ، مع ملاحظة : أنّه لم يشترك من قوم عمر أحد في حرب بدر.
( فاضل ـ السعودية ـ .... )
كونه أُمّياً لا يعدّ منقصة :
س
: إنّنا نعتقد بعصمة الرسول صلىاللهعليهوآله ، ونعتبره أكمل خلق
الله ، والمعروف عنه صلىاللهعليهوآله أنّه كان أُمّياً لا
يقرأ ولا يكتب ، فهل تعتبر هذه منقصة في كمال الرسول صلىاللهعليهوآله؟
ج : إنّ عدم القراءة لدى الإنسان العادي
لعلّها تعدّ نقصاً ، إذ أنّ القراءة والكتابة الرافد الثقافي الطبيعي لدينا نحن ، أمّا
علم النبيّ صلىاللهعليهوآله
وعلم المعصومين عليهمالسلام
فهو علم حضوري لدنّي لا علاقة له بالاكتساب العلمي ، وليس للقراءة والكتابة من أثر
في ذلك ، هذا من جهة.
ومن جهة أُخرى : لعلّ الحكمة من كونه صلىاللهعليهوآله أُمّياً ، لكي لا
يتاح للمشركين من إثارة تهمهم وشبهاتهم حول القرآن ، وأنّه من صنع البشر ، وأنّ
محمّداً هو الذي كتبه وألّفه ، فإذا علموا أنّه صلىاللهعليهوآله
أُمّياً ، علموا أنّ ذلك إيحاء أو إعجازاً ، وليس ليد البشر من دخل.
على أنّ البعض نفوا كون النبيّ صلىاللهعليهوآله أُمّياً ، أي لا
يقرأ ولا يكتب ، وأنّه سيحتاج إلى من يكتب له ، والنبيّ صلىاللهعليهوآله أفضل الخلق فلا
يحتاج إلى مَن هو دونه ، وفسّروا أنّ الأُمّي نسبةً إلى أُمّ القرى ، أي مكّة.
اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 326