اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 313
هذا ولكن الأيدي غير الأمينة قد حرّفت
هذا الموقف ، لتدافع عن بني أُمية غفلة منها أن ذلك يكون سبب ليتشبّث به المخالفون
للإطاحة بمكانة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ولكن ( يَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ
وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ )[١].
( رضا يوسف التوبلاني ـ
البحرين ـ .... )
استشهاده مسموماً :
س
: ما مدى صحّة ما ينقل من أنّ الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله استشهد مسموماً ، وما المصادر الذي تؤيّد ذلك؟
وهل تتّفقون مع ما قدّمه الكاتب المعاصر نجاح الطائي من تحقيقات تاريخية في
اغتيالات الصدر الإسلامي الأوّل؟ دمتم موفّقين لكُلّ خير.
ج : إنّ استشهاد النبيّ صلىاللهعليهوآله مسموماً أورده
الشيخ الصدوق قدسسره
، وعدّه من عقائد الشيعة ، حيث قال : « اعتقادنا في النبيّ أنّه سُمّ في غزوة خيبر
، فما زالت هذه الأكلة تعاوده حتّى قطعت أبهره فمات منها » [٢] ، وقد أخبر النبيّ والأئمّة أنّهم
مقتولون ، فمن قال : إنّهم لم يقتلوا فقد كذبهم ... [٣].
نعم ، بعض القدماء من علمائنا الأبرار
لم تثبت عندهم شهادة النبيّ بالسمّ ، وذلك يعود للاختلاف في المبنى ، حيث أنّ
مبناهم في الأحكام والموضوعات لا يتمّ إلاّ بالأخبار المتواترة ، ومن المعلوم : أنّ
شهادة النبيّ بالسمّ ، أو العمومات الدالّة على شهادة جميع المعصومين ، لم ترد بها
الأخبار المتواترة التي توجب القطع ، بل وردت بها أخبار تورث الظنّ القوي.
قال العلاّمة المجلسي : « مع ورود
الأخبار الكثيرة الدالّة عموماً على هذا الأمر ، والأخبار المخصوصة الدالّة على
شهادة أكثرهم ، وكيفيتها كما سيأتي في أبواب تواريخ وفاتهم عليهمالسلام ، لا سبيل إلى
الحكم بردّه ، وكونه من