اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 264
الذي يجعلنا نشكّ في
عدم معرفتهم وجهلهم بأحكام التوحيد ، وعلى أيّة حال فالتفصيل السابق الذي أوردناه
هو الجواب لهذا السؤال.
( عيسى سلمان ـ البحرين ـ ٣٦
سنة ـ خرّيج ثانوية )
حشر الوحوش فيه :
س
: كيف الوحوش تحشر يوم القيامة؟
ج : قال العلاّمة الطباطبائي في تفسير
قوله تعالى : ( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ )[١]
: « الوحوش جمع وحش ، وهو من الحيوان ما لا يتأنس بالإنسان كالسباع وغيرها.
وظاهر الآية من حيث وقوعها في سياق
الآيات الواصفة ليوم القيامة ، أنّ الوحوش محشورة كالإنسان ، ويؤيّده قوله تعالى :
( وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ
طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي
الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ )[٢].
وأمّا تفصيل حالها بعد الحشر وما يؤول
إليه أمرها فلم يرد في كلامه تعالى ، ولا فيما يعتمد عليه من الأخبار ما يكشف عن
ذلك ، نعم ربما استفيد من قوله في آية الأنعام : ( أُمَمٌ أَمْثَالُكُم ) ، وقوله : ( مَّا
فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ )
بعض ما يتّضح به الحال في الجملة ، لا يخفى على الناقد المتدبّر ، وربما قيل : إنّ
حشر الوحوش من أشراط الساعة لا ممّا يقع يوم القيامة ، والمراد به خروجها من
غاباتها وأكنانها » [٣].
وقال الشيخ الطوسي في تفسير قوله تعالى
: ( وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ ) : « قال عكرمة : حشرها موتها ، وغيره
قال : معناه تغيّرت الأُمور ، بأن صارت الوحوش التي تشرد في البلاد تجتمع مع الناس
، وذلك أنّ الله تعالى يحشر