اسم الکتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة المؤلف : مركز الأبحاث العقائدية الجزء : 5 صفحة : 263
ج : سأل زرارة الإمام الباقر عليهالسلام عن قول الله عزّ
وجلّ : ( يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ )[١]
قال : « تبدّل خبزة
نقية يأكل منها الناس حتّى يفرغوا من الحساب »
[٢] ، ويمكن أن
يكون ذلك الطعام على نحوٍ لا يحوجهم إلى توابع الأكل ـ من التخلّي وغيره ـ على نحو
ما نشاهده في الجنين في بطن أُمّه ، وورد ذلك في أهل الجنّة أيضاً.
( حبيب عباس راضي ـ البحرين
ـ ١٤ سنة ـ طالب إعدادية )
حساب عرب الجاهلية :
س
: كان العرب أيّام الجاهلية لا يعرفون الإسلام ، بل يعبدون الأصنام ، فهل يخلّدون
في النار رغم أنّهم كانوا لا يعرفون النار؟
ج : إنّ الله سبحانه لا يعذّب قوماً
حتّى يقيم الحجّة عليهم ، كما قال تعالى : ( وَمَا كُنَّا
مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً )[٣] ، وقد وردت
بعض الروايات التي تفيد بأنّ الكفّار القاصرين الذين لم تصل إليهم الأدلّة ـ أي
أدلّة التوحيد ومعرفة الله وما يجب عليهم القيام به من تكاليف في زمانهم ، إذ
لكُلّ زمان نبي وشريعة كما نعرف من الروايات ـ فإنّ هؤلاء موكولون في الحكم عليهم
في الآخرة إلى الله سبحانه ، وعبّرت عنهم هذه الروايات بالمستضعفين والمرجوّين
لشمول رحمة الباري لهم.
ومن هنا علينا أن نعرف حال أهل الجاهلية
، فلا يمكن أن نجزم بأنّهم لم يعرفوا الجنّة ولا النار ، ولا الحساب ولا العقاب ،
كيف وقد كان فيهم من الموحّدين من آباء النبيّ صلىاللهعليهوآله
الذين كانوا على الإبراهيمية أو الحنفية ، الأمر